حيث عمل الفريق معا لدراسة وتسليط الضوء على مجموعة كبيرة من الأدوات الحجرية والعظام الأحفورية والأثار الوراثية التي حصلوا عليها من بقايا الأسنان والبقايا النباتية.
وقام الباحثون في الدراسة بفحص أجزاء مجهرية صغيرة من السليكا التي خلفتها النباتات وحبوب اللقاح القديم والفحم المحمول في الهواء الناتج عن الحرائق الطبيعية التي تم استردادها مناقع نهر قديم ونتوءات بحيرة في سخو سيرين جيتي بتنزانيا.
النشاط البشري الذي يعود تاريخه لمليوني عام
وقالوا العلماء ان البيانات التي قاموا بجمعها تقدم أول دليل على النشاط البشري في خليج ألوفاي، والذي يعود تاريخه الى حوالي مليوني عام، كما يشير العلماء في دراستهم الى أن هذه الدراسة هي خطوة هامة في سد الفجوة بين الأحافير والسياق البيئي بالإضافة الى العناصر الثقافية التي خلفها البشر المنقرضين في المنطقة، كما تم الكشف عن أوات حجرية في الموقع تعود الى ثقافة حددها علماء الأثار على أنها ثقافة "Lowdown" ويظهر الاكتشاف أن البشر القدامى كانوا يستخدمون الأدوات الحجرية منذ ملايين السنين، كما أظهرت اكتشافات كل من الأدوات الحجرية والحفريات الحيوانية أن البشر والحيوانات كانوا يتجمعون حول مصادر المياه.
حيث أظهرت اكتشافات كل من الأدوات الحجرية والحفريات الحيوانية أن البشر والحيوانات كانوا يتجمعون حول مصادر المياه. ووجدت الدراسة أن البشر الأوائل حملوا معهم الصخور التي استخدموها كأدوات تم الحصول عليها من مصادر بعيدة عبر الحوض على مسافة تبع 12 كيلومترا شرقا.
القطع الاأثرية المكتشفة
وبحسب الدراسة، كان يتمتع هؤلاء البشر القدامى بالمرونة للبقاء على قيد الحياة في البيئات المتغيرة، وقد أظهرت الأبحاث أن البشر استمروا في القدوم إلى خليج ألوفاي لاستخدام الموارد المحلية لأكثر من 200000 عام على الرغم من التغييرات الكبيرة والسريعة في التضاريس الطبيعية في المنطقة. وتجدر الإشارة إلى أن القطع الأثرية المكتشفة في الموقع تعود إلى عصر البلي ستوسين المبكر أي قبل حوالي مليوني سنة. وقد لاحظ الباحثون أنه ليس من الواضح أي الأنواع البشرية قد صنعت تلك الأدوات بالضبط، وذلك لأنه لم يتم اكتشاف أحافير أسلاف الإنسان في الدراسة، ومع ذلك، فإن الرواسب الأحدث المكتشفة في موقع يبعد 350 مترا كانت تحتوي على أحافير هوموا هاب يليس.