صرحت النيابة العامة المصرية بدفن جثمان حبيبة الشماع، بعد ورود التقارير الطبية من المستشفى، و تسلمت النيابة العامة التقارير عن سبب وفاة حبيبة الشماع المعروفة إعلاميا بـ"فتاة الشروق" بعد وفاتها اليوم.
وكشف التقرير الطبي، أن الفتاة تعرضت لهبوط حاد في الدورة الدموية تسبب في توقف عضلة القلب، ولم تنجح محاولات إنعاشها بالأجهزة المختصة.
وأظهر مقطع فيديو مصور الأب وهو يبكي منهاراً، ويصرخ قائلاً "حبيبتي يا بنتي" وحوله عدد كبير من الأهالي، أثناء نقل جثمان فلذة كبده إلى مثواها الأخير، وفق ما نقلته صحيفة القاهرة 24.
ودفنت أسرة حبيبة الشماع جثمان الأخيرة عقب تشييع الجنازة من مسجد الشرطة بالتجمع الخامس، وتم الدفن بمقابر الوفاء والأمل بمدينة نصر.
وفي وقت سابق، كشفت والدة الفتاة لوسائل إعلام مصرية أن ابنتها تعرضت خلال أيامها الأخيرة لنزيف حاد في المخ والعين والأنف والأذن، وأصيبت بارتشاح على المخ وتحركه منذ وقوع الحادث وقام الأطباء بنقل صفائح دم لها بشكل يومي.
وقالت إن "ابنتها ظلت في غيبوبة كاملة لمدة 21 يوما، ولم تفق ولو لثوانٍ حتى تتمكن الأسرة من الحديث معها ووداعها".
وكان محامي العائلة أكد في مقابلة سابقة مع العربية.نت أنه سيتقدم بتعديل للوصف الخاص بالاتهامات في القضية وتحويلها من تهمة الشروع في القتل إلى القتل العمد.
كما أضاف أنه بعد ثبوت تعاطي المتهم محمود هاشم المخدرات، سيطلب من النيابة العامة تعديل الاتهامات، مشيرا إلى أن الفتاة قضت 21 يوما في غيبوبة كاملة وتعرضت لنزيف في المخ وكانت حالتها تسوء يومًا بعد يوم، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
كذلك أشار إلى أنه تقدم بشكوى ضد شركة التوصيل الشهيرة في مقرها الأم بأميركا، متهما فرعها في مصر بالتقاعس والإهمال وتعيين سائق يتعاطى المخدرات.
وأثارت تلك القضية التي تفجرت قبل أسبوعين حين صدم شاهد عيان على الطريق بفتاة ترمي بنفسها من سيارة أجرة على طريق السويس فتوقف لمساعدتها.
وقبل أن تنقل إلى المستشفى، أبلغت الفتاة العشرينية الشاهد أنها كانت تستقل السيارة التابعة لأحد تطبيقات النقل الذكي، ولدى محاولة قائد المركبة معاكستها قامت بالقفز خشية تحرشه بها.
تحرك برلماني
تقدمت البرلمانية المصرية أسماء سعد الجمال ببيان عاجل إلى مجلس النواب، بعد وفاة حبيبة الشماع التي تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي لإنقاذها.
وتقدمت النائبة أسماء سعد الجمال ببيان عاجل إلى المستشار حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، موجها لوزير الاتصالات والجهات المعنية، بشأن فتح ملفات شركات "أوبر، و"إن درايفر"، و"ديدي"، وما يستجد من شركات، وإخضاع العاملين كسائقين لاختبارات نفسية وتحاليل المخدرات، ومراجعة ملفاتهم الجنائية، خاصة بعد تعدد حالات التحرش ومحاولات الاختطاف وآخرها واقعة وفاة فتاة الشروق حبيبة الشماع".
ودانت الجمال، شركات النقل الذكي، لعدم الالتزام بقرارات رئيس مجلس الوزراء بالمادة 8 لعام 2019 بشأن التزام هذه الشركات بالقواعد والإجراءات الآمنة لحماية الركاب والمواطنين، وذلك من خلال التحري جنائيا عن السائقين وإجراء تحاليل المخدرات بشكل دوري كل ثلاثة أشهر، وفي حال عدم التزام الشركة يتم سحب الرخصة منها لوقوعها تحت طائلة القانون، بسبب تكرار حوادث التحرش أو محاولات الاختطاف التي حدثت من قبل بعض السائقين.
هذا وطالبت الجمال، الحكومة بمراجعة ملفات التحاليل الدورية للمخدرات لجميع سائقي شركات النقل الذكي، والتي من المفترض أن كل شركة تنفذها كل ثلاثة أشهر، منذ تعيين السائق، موضحة أن بعض هذه الشركات أهملت هذا الإجراء توفيراً للنفقات وطمعاً في المكسب الكبير.