إقتصاد

خسائر الذهب والفضة تنحسر بعد سقوط مفاجئ للأسعار في آسيا

خسائر الذهب والفضة تنحسر بعد سقوط مفاجئ للأسعار في آسيا

ألسنة اللهب تتصاعد من سبائك الفضة المصبوبة للتو في قوالب التشكيل - بلومبرغ

تعافى الذهب من انهيارٍ مفاجئ شهد انخفاضَ الأسعار 60 دولاراً في دقائق، وسط رهانات على أنَّ بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ قريباً تقليص الحوافز النقدية الهائلة.

انخفض السعر الفوري لسبائك المعدن الأصفر بأكثر من 4%، فيما انخفضت الفضة بنسبة 7% مع تسارع عمليات البيع، عقب الإعلان عن أرقام التوظيف الأمريكية التي جاءت أفضل من المتوقَّع يوم الجمعة في بداية التعاملات الآسيوية. ولكنَّ المعدنين قلَّصا الخسائر بسرعة، وانخفضا بنسبة أقل من 2% بحلول منتصف النهار في سنغافورة.

كان الذهب يفقد قوَّته متأثراً بمخاوف المستثمرين من أنَّ الاقتصاد المتحسِّن، وارتفاع التضخم سيحفِّزان الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على التراجع عن دعمه غير المسبوق. وفي شهر يوليو، أضاف أرباب العمل في أمريكا عدداً أكبر من الوظائف في نحو عام، وانخفض معدل البطالة بشكل أسرع من المتوقَّع. في حين زادت التوقُّعات بأنَّه سيتمُّ كبح جماح التحفيز بتأثير من تعليقات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، روبرت كابلان، بأنَّ البنك المركزي يجب أن يبدأ في تقليص مشترياته من الأصول عاجلاً وليس آجلاً، وبطريقة تدريجية.

تعليقاً على الموضوع، قال جون فيني، مدير تطوير الأعمال في شركة "غارديان فولتز" (Guardian Vaults): "فاقت بيانات الوظائف التوقُّعات بمقدار كبير الأسبوع الماضي، مما أدى إلى بيع كلٍّ من الذهب والفضة حتى الإغلاق. ونحن نشهد هذا الصباح تداعيات ذلك، إذ من المحتمل أن يبيع المتداولون المتأخِّرون قليلاً عن الحفلة حيازاتهم منذ الافتتاح مدفوعين بالذعر. ومع انخفاض السيولة في هذا الوقت من الأسبوع في ظلِّ العدد الكبير من أوامر وقف الخسائر التي تمَّ تفعيلها، فقد شهدنا افتتاحاً متقلِّباً لبداية الأسبوع".

تقلَّص انخفاض الأسعار ليهبط سعر أونصة الذهب 1.4% إلى 1738.26 دولاراً للأونصة بعد أن لامس في وقت سابق أدنى مستوياته منذ مارس مقترباً من أدنى مستوياته في أكثر من عام. وفي سوق العقود الآجلة، تمَّ تداول أكثر من 3000 عقد خلال دقيقة واحدة -أي ما يعادل أكثر من 500 مليون دولار من القيمة الاسمية- فقد ارتفع النشاط في فترة تداول هادئة عادةً. كما انخفضت الفضة الفورية بنسبة 1.7% إلى 23.9064 دولاراً للأونصة.

من جانبه قال فيني: "من السابق لأوانه معرفة ذلك، لكن عادة ما يتزامن هذا النوع من الاستسلام مع انخفاض كبير في السوق. على الرغم من أنَّنا نشهد طلباً على المعادن المادية هذا الصباح في جانب الشراء".

بالإضافة إلى النظرة المستقبلية لأسعار الفائدة؛ فقد تأثَّر هبوط الذهب بسبب التعزيز الأخير للدولار وارتفاع الأسهم.

في الأسواق الأخرى:

· استقر البلاديوم، في حين انخفض البلاتين بنسبة 0.9%.

· تغيّر الدولار قليلاً، في حين ارتفعت العوائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات يوم الجمعة.

· انخفض النيكل والنحاس في بورصة لندن للمعادن، فقد أدت توقُّعات تقليص بنك الاحتياطي الفيدرالي للحوافز إلى كبح الطلب.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي

بلومبرغ الشرق

يقرأون الآن