فيما تتواصل المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس من أجل وقف النار في قطاع غزة، وتبادل الأسرى بين الجانبين، أكدت بريطانيا أن الوصول إلى هدنة أمر ضروري، بشرط إخراج قادة الحركة من القطاع وتفكيك بنيتها التحتية.
وقال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، اليوم الأربعاء، إن "وقف القتال أمر ضروري للسماح بإطلاق سراح الرهائن من القطاع".
لكنه شدد في الوقت عينه على أن "هناك حاجة أولا إلى استيفاء الكثير من الشروط من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار".
وقال كاميرون لرويترز في مقابلة خلال زيارة لتايلاند "ما يجب أن نحاول القيام به بشكل حاسم هو تحويل هذا التوقف إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار".
كما أضاف أن ذلك لن يتحقق "إلا إذا تم استيفاء مجموعة كبيرة من الشروط منها إخراج قادة حماس من غزة، وتفكيك البنية التحتية الإرهابية"، حسب قوله. علماً أن الحركة أكدت سابقاً أن هذا الشرط مرفوض.
أتت تلك التصريحات فيما شهدت المباحثات التي جرت في الدوحة بعض التقدم، لاسيما بعدما قدم الوفد الإسرائيلي اقتراحا رسميا ردا على مطالب حماس فيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، حسب ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية مساء أمس الثلاثاء.
كما ذكرت أن الاقتراح الإسرائيلي تضمن "إشارات إلى عدة معايير، بما في ذلك عودة السكان إلى شمال قطاع غزة ومسألة إطلاق سراح السجناء الأمنيين الفلسطينيين".
ويبدو أن "المفاوضين الإسرائيليين في الدوحة حاولوا أولاً التوصل إلى تفاهم بشأن إطلاق سراح السجناء الأمنيين الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح نحو 40 إسرائيليا" حسب الهيئة.