جال رئيس أركان الجيش الاسرائيلي هرتسي هاليفي مجمع دار الشفاء في غزة حيث أكد أن جنوده دخلوا المستشفى لاعتقال "كثير من الناشطين مع التشديد على القيادات".
وأضاف: "نحن هنا لنقتل من يُحارب، ونفضل المعتقلين، فهم أوراق مهمة - ونعمل هنا كي نؤثّر على المفاوضات".
وتابع: "هذا أفضل مثال على مداهمة مفاجئة وخدعة، فقد وصلت القوات على حين غرة إلى المكان الذي عادت إليه حماس وحولته إلى مركز قيادة وسيطرة، وانطلقت منه محاولة العودة إلى الحكم في شمال قطاع غزة، وقد وصلت القوات على حين غرة، بينما دخلت خلال دقائق معدودة إلى مجمع المستشفى".
وأجرى هاليفي تقييماً للوضع الأمني من داخل مجمع الشفاء الطبي في إطار جولة ميدانية تفقد خلالها قوات لواء غولاني شمالي قطاع غزة، بمشاركة قائد القيادة الجنوبية يارون فينكلمان، وقائد الفرقة 162 إيتسيك كوهين، وقائد وحدة "شايطيت 13" (وحدة النخبة في الكوماندوس البحري الإسرائيلي)، العقيد ("أ").
وقال رئيس الأركان: "من المهم جدا الضغط على حماس وهذا مهم أيضا بالنسبة للمفاوضات. نحن نخدم أمرين هنا: إلحاق ضرر كبير بحماس وتفكيكها، وقتل القيادة العسكرية، والإضرار بالقيادة المدنية، والمس بالناشطين".
وتابع: "كما نهدف إلى عدم السماح لمثل هذا المكان بمزاولة السيطرة وقتل من يقاتلون ولكن نحن نفضل أسرهم لأن ذلك يسمح لنا بالتحقيق معهم، وبالإضافة إلى ذلك نحن نخدم تكثيف الضغط في سياق المفاوضات".
وأكد أن "القوات، على الرغم من وجود الفرق الطبية والمرضى والنازحين، دخلت وقاتلت في مجمع المستشفى وتبادلت إطلاق النار هناك مع حوالي 20 إرهابيا وقتلتهم عند الدخول. هذا مستوى أداء قتالي ومهمة دقيقة جدا في المرحلة الأولى".