أضاف الببيان بأن الوطن ينزف، والشعب يئن ويصرخ، والمجتمع يذبل، والاقتصاد يتدهور، والمؤسسات تنهار، والدولة تتراجع، والخوف على المصير يتقدم، فيما الأكثرية الحاكمة متربعة في مواقعها ولا تحرك ساكنا، وأولويتها مواقعها وحصصها ومنافعها ومصالحها فقط على حساب المصلحة العليا للوطن والمواطن اللبناني.
ومشيراً إلى انه وبدلاً من ان يتركز هم الفريق الحاكم على كيفية إخراج لبنان واللبنانيين من الأزمات التي عصفت وتعصف بالبلاد والعباد من جراء سياساته وأفعاله و ارتكاباته، وبدلا من تحويل لبنان إلى ورشة للإنقاذ تفاديا للأسوأ وولوجا للخلاص الوطني المنشود، نرى بان هذا الفريق يتعامل مع الأزمة بلا مبالاة تامة وكأنها تحصل في بلد آخر، فلا نشهد تغييرا في السياسات، ولا تبديلا في النهج المتبع، ولا استنفارا للطاقات والإمكانات، إنما على العكس تماما المزيد من الشيء نفسه وكأن الناس بألف خير.
وختم جعجع البيان "إلى من لامنا على موقفنا الرافض من اي تعاون مع هذا الفريق تكليفا وتأليفا لأن المكتوب يقرأ من عنوانه، وقد أكدنا أن موقفنا يرتبط بالأفعال والممارسة الملموسة التي تنقذ البلد والناس، فنحن لا نعارض لمبدأ المعارضة، ولا نوالي حبا بالموالاة، بل نعبِّر عن مواقفنا انطلاقا من وجع الناس، ونتمنى ان يصل الجميع سريعا إلى القناعة التي وصلنا إليها منذ 2 أيلول 2019 بان لا خلاص للبنانيين من هذه النكبة سوى بانتخابات نيابية مبكرة، وقبل فوات الآوان".