"مصائب قوم عند قوم فوائد" مقولة تلخص تمامًا موقف الأوكراني أندري لونين حارس مرمى ريال مدريد، الذي يجني ثمار اجتهاده خلال السنوات الأخيرة.
ويعيش لونين، حلمًا استثنائيًا داخل قلعة البرنابيو، حيث منحه القدر، جائزة على صبره تارة، وتهميشه تارة أخرى.
الأوكراني القادم من بعيد، كادت أن تنتهي مغامرته سريعًا مع الميرنغي، بعودة كورتوا لحراسة عرين الفريق عقب فترة التوقف الدولي، لولا هدية القدر.
نهاية موسم كورتوا
عاد كورتوا مؤخرًا للمشاركة في تدريبات ريال مدريد، إثر تعافيه من جراحة أجراها بعد إصابته في الرباط الصليبي، قبل بداية الموسم الجاري.
لكن الحارس البلجيكي غادر تدريبات الميرنغي منذ أيام وهو يبكي، حيث تعرض لإصابة جديدة بتمزق في الغضروف المفصلي للركبة، وخضع لعملية جراحية، وسيغيب لمدة شهرين، مما يعني انتهاء موسمه.
وكان كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد، ينوي إعادة كورتوا خلال مواجهة أتلتيك بيلباو، عقب فترة التوقف الدولي الجارية، ليعود لونين لمقاعد البدلاء من جديد.
مغامرة لونين مستمرة
سيواصل أندري لونين، موسمه الاستثنائي في حراسة مرمى ريال مدريد، بعد أن كان خارج الحسابات تماما.
وفور إصابة كورتوا قبل بداية الموسم، قرر أنشيلوتي، الذهاب إلى الميركاتو وتعاقد مع كيبا حارس تشيلسي، على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد، وهو ما كان واضحًا وقتها، عدم ثقته في قدرات لونين.
وبالفعل فور التعاقد مع الحارس الإسباني، تم الدفاع به أساسيًا وخاض 10 مباريات متتالية في الليغا و3 لقاءات في دوري أبطال أوروبا.
ولكن مع إصابة كيبا قبل مواجهة سبورتينج براغا البرتغالي، ومشاركة لونين، بدأت تتغير نظرة أنشيلوتي تجاه الحارس الأوكراني.
وظل لونين محافظًا على مكانه في التشكيلة الأساسية، حتى عاد كيبا من الإصابة، وبدأت فكرة المداورة بين الثنائي حسب وجهة النظر الفنية.
ولكن منذ مباراة ألميريا في الليغا، والتي انتهت بفوز ريال مدريد بنتيجة 3-2، تغيرت الأمور تماما لصالح لونين، الذي أصبح الحارس الأساسي للميرنجي ولم يجلس على دكة البدلاء مرة أخرى.
وخاض لونين حتى الآن 23 مباراة في مختلف المسابقات المحلية والقارية مع ريال مدريد، واستقبلت شباكه 19 هدفا، وخرج بشباك نظيفة في 10 لقاءات.
وحال استمر لونين بمستواه الحالي، سيواصل حفاظه على مكانه في التشكيلة الأساسية حتى نهاية الموسم، والذي يستهدف الميرنجي خلاله، التتويج بالليغا ودوري الأبطال.