نجحت فصائل المقاومة الفلسطينية والقوى الإسلامية في توقيف ضالعين في اغتيال القيادي في حماس هادي مصطفى من مخيم الرشيدية في لبنان.
وكشفت مصادر فلسطينية عن إلقاء القبض على الخلية التي تضم 3 أشخاص، من بينهم مراهقان كانا يتجولان في مخيم الرشيدية، بذريعة بيع المناديل الورقية، مرجّحةً أنّ جهاز تعقّب وُضع في سيارة مصطفى.
وذكرت المصادر أنّ جهداً فلسطينياً مشتركاً بين فصائل المقاومة أدى إلى عملية توقيف الخلية، وحصل بالتنسيق مع مديرية المخابرات التي تجري تعقب لهم منذ البدء بالتحقيق بالاغتيال.
وأكدت فصائل المقاومة الفلسطينية والقوى الإسلامية في صور توقيف ضالعين في اغتيال الشهيد "أبو شادي"، مشددةً على أنّ هؤلاء الضالعين في الاغتيال "دخلاء على مخيم الرشيدية".
وأشارت إلى أنّه جرى تسليم المشتبه فيهم إلى السلطات اللبنانية.
وأفادت مصادر فلسطينية باستغلال الموقوف لقاصرين من أجل التجسس وزرع أجهزة للتعقّب، حيث وضعا أجهزة تعقب ومراقبة أكثر من مرة لقياديين في المقاومة الفلسطينية في مخيم الرشيدية.
وأشارت المصادر إلى أنّ القبض عليهما تم أثناء وضعهما جهاز تعقّب لأحد كوادر المقاومة، مؤكّدةً أنّ مخابرات الجيش اللبناني قامت باعتقال مشغل القاصرين من منزله في المعشوق.
واعترف القاصران بأنّ مشغّلهما يدّعي أنّه خادم لأحد المساجد، وكان أعطى القاصرين مبلغ مليون ليرة بدل كل مهمة، بحسب المصادر، التي أكّدت أنّ هذه الاعترافات موثّقة بالصوت والصورة، وسلِّمت إلى المخابرات.
كما اعترف القاصران بأنّ هادي مصطفى كان دائماً يعطف عليهما، ويقوم بشراء المناديل الورقية منهما بشكل مستمر، وفقاً لما ذكرته المصادر.
وأوقفت مخابرات الجيش اللبناني أيضا 3 أشخاص خارج المخيم من ضمن الشبكة، وأحد العناصر الأساسيين من الشبكة لبناني من طرابلس، بالإضافة إلى شخصين سوريين أوقفوا في مداهمات في صور ومحيطها.
وفي 13 آذار/مارس الجاري، نعت حركة حماس وجناحها العسكري كتائب القسّام في بيان "المقاوِم هادي علي محمد مصطفى من مخيم الرشيدية في لبنان.
وارتقى الشهيد في إثر غارة نفذها الاحتلال الإسرائيلي بمسيّرة استهدفت سيارته في مدينة صور عند مفرق الحوش وعند مدخل المخيم جنوبي البلاد".