أبقت منظمة "أوبك" توقُّعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط للعام الحالي دون تغيير عن تقييم الشهر السابق، على الرغم من تفاؤل المنظمة بنمو اقتصادي عالمي.
وفي تقريرها الشهري للنفط، عدَّلت المنظمة توقُّعاتها للنمو الاقتصادي العالمي للعامين الحالي والمقبل بنسبة 0.1%، إذ باتت ترى نموَّاً بنسبة 5.6%، و4.2% للعامين 2021 و2022 على التوالي.
ولكن "أوبك" قالت، إنَّه من المتوقَّع أن يتمَّ الانتعاش الاقتصادي بشكل رئيسي في القطاعات غير كثيفة الاستخدام للنفط. ولذلك، فإنَّها لم تغيّر تقديرها للطلب على الخام عمَّا أعلنته في الشهر السابق، والمحدَّد بزيادة بنحو 6 ملايين برميل يومياً، وبمتوسط 96.6 مليون برميل يومياً للعام الحالي.
بالنسبة لعام 2022؛ ما تزال "أوبك" تتوقَّع زيادة الطلب العالمي على النفط بمقدار 3.3 مليون برميل يومياً على أساس سنوي، وهي النظرة المعلنة نفسها من قبل المنظمة في الشهر الماضي.
من المتوقَّع أن يتجاوز إجمالي الطلب العالمي على النفط عتبة 100 مليون برميل يومياً في النصف الثاني من عام 2022، وأن يصل إلى 99.9 مليون برميل يومياً في المتوسط لكامل عام 2022.
وترى المنظمة أنَّ هناك متَّسعاً أمام الأنشطة الاقتصادية للحصول على قوة دفع، مدعومة بحزم تحفيز ضخمة. بالإضافة إلى ذلك؛ من المتوقَّع السيطرة على جائحة كوفيد-19 من خلال برامج التطعيم وتحسين العلاج، مما يؤدي إلى مزيد من التعافي في النشاط الاقتصادي، وارتفاع مطَّرد في الطلب على النفط في كلٍّ من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وخارجها.
الطلب على نفط "أوبك"
عدَّلت المنظَّمة نظرتها للطلب على نفطها للعامين الحالي والمقبل عمَّا رصدته في يوليو المنصرم؛ إذ تتوقَّع الآن انخفاضاً بمقدار 200 ألف برميل يومياً إلى 27.4 مليون برميل يومياً، ولكن ذلك يبقى أعلى بحوالي 4.7 مليون برميل يومياً مقارنة بعام 2020.
كما ترى انخفاضاً في الطلب للعام 2022 بمقدار 1.1 مليون برميل يومياً من تقييم الشهر السابق إلى 27.6 مليون برميل يومياً؛ ولكن ذلك يبقى أعلى بحوالي 200 ألف برميل عن العام 2021.
بلومبرغ الشرق