وذكرت وكالة فرانس بريس أن مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أعربت عن قلقها البالغ إزاء توقيف نافالني.
واضافت الوكالة الفرنسية أن مدير مكتب مفوضة حقوق الإنسان ميشيل باشليه أعرب عن قلقه البالغ إزاء اعتقال أليكسي نافالني داعيا الحكومة الروسية للإفراج عنه فورا ولاحترام حقه في الإجراءات القانونية تماشيا مع حكم القانون ومجددا الدعوة لإجراء تحقيق دقيق وموضوعي في تسميمه.
وطالبت بريطانيا عبر وزير خارجيتها دومينيك راب بالإفراج عن نافالني وقال إنه "لأمر مفزع أن تعتقل السلطات الروسية أليكسي نافالني الذي وقع ضحية جريمة بشعة. يجب الإفراج عنه على الفور" وأضاف: "بدلا من اضطهاد السيد نافالني، ينبغي على روسيا تفسير استخدام سلاح كيماوي على الأراضي الروسية".
وكان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أصدر بيان طالب فيه بالإفراج عن نافالني فورا، في إشارة إلى أن روسيا ملزمة وفقا لدستورها ولتعهداتها الدولية بمبدأ سيادة القانون وحماية الحقوق المدنية" وقال "وبالطبع يجب تطبيق هذه المبادئ على أليكسي نافالني أيضا، يجب الإفراج عنه على الفور".
الرد الروسي على التصريحات الغربية ومطالبة روسيا بالإفراج عن نافالني فورا جاء اليوم من الخارجية الروسية على لسان الوزير الروسي سيرغي لافروف الذي اعتبر أن حديث الدول الغربية عن غضبها لاعتقال المعارض نافالني، يهدف إلى صرف انتباه مواطنيها عن المشكلات الداخلية.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن الشرطة الروسية اعتقلت المعارض أليكسي نافالني فور وصوله إلى مطار شيريميتييفو في موسكو فيما كان يستعد لختم جواز سفره حيث توجه أربعة من أفراد الشرطة إلى نافالني عند منطقة فحص الجوازات بمطار شيريميتيفو بالعاصمة الروسية وطلبوا منه مرافقتهم وسمحوا لزوجته بالعبور.
وبررت سلطات السجون الروسية اعتقال نافالني، لدى وصوله إلى موسكو، بحجة انتهاكه شروط عقوبة بالسجن مع وقف التنفيذ صدرت بحقه مبينة أن نافالني سيبقى معتقلا إلى أن تتخذ المحكمة قرارا بشأنه.
يذكر أن نافالني قال للصحفيين على متن الطائرة التي عادت به إلى روسيا، إنه يتوجه بالشكر للممرضين والأطباء الذين عالجوه في ألمانيا من آثار غاز الأعصاب "نوفيتشوك"، مشددا على أن يوم عودته لروسيا "هو أفضل يوم يمر به خلال الشهور الخمسة الماضية وقال "هذا وطني... لست خائفا".
وفي تسجيل مصور نشرته المتحدثة باسم نافالني اليوم اعتبر نافالني أن عقد جلسة في مركز للشرطة بموسكو للنظر في تمديد توقيفه يعتبر "غيابا مطلقا للقانون" بعدما تم اعتقاله لدى دخوله البلاد.
وكان المعارض الروسي أليكسي نافالني أكد أنه سيعود إلى روسيا بعد عدة أشهر من التواجد في ألمانيا، للتعافي من عملية التسميم المزعومة، رغم احتمال اعتقاله من قبل سلطات القضاء الروسية.
