حثت إيران، الجمعة، حركة طالبان على ضمان سلامة دبلوماسييها والعاملين بقنصليتها في مدينة هرات بغرب أفغانستان.
جاء ذلك عقب إعلان الحركة سيطرتها على هذه المدينة التي تعد ثالث أكبر مدينة في أفغانستان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده على تويتر: "مع هيمنة طالبان على مدينة هرات، لفتنا نظرهم بقوة إلى ضمان سلامة وصحة الدبلوماسيين التامة وكذلك المنشآت الدبلوماسية".
وفي وقت سابق كتب رسول موسوي، المسؤول بوزارة الخارجية الإيرانية، على تويتر "دبلوماسيونا وكذلك دبلوماسيو الدول الثلاث الأخرى التي لها تمثيل في هرات في أمان وصحة ممتازة وليست لديهم مخاوف".
وأضاف موسوي، المدير العام لشؤون غرب آسيا بوزارة الخارجية الإيرانية، في تغريدة سابقة: "سيطرت قوات طالبان على إدارة هرات. القنصل العام والدبلوماسيون وموظفو القنصلية... ما زالوا داخل المبنى".
وأعلن مسؤول محلي، الجمعة، أن مسلحي حركة طالبان انتزعوا السيطرة على معظم أنحاء مدينة هرات، ثالث أكبر مدينة في أفغانستان.
وقال غلام حبيب هاشيمو، لوكالة رويترز للأنباء اليوم الجمعة، إن القوات الحكومية تسيطر فقط على المطار ومعسكر للجيش في المدينة التي يقطنها نحو 600 ألف نسمة، قرب الحدود مع إيران.
وأضاف حبيب قائلا: "العائلات إما غادرت وإما تختبئ في منازلها".
وفي وقت سابق اليوم، أعلن مسؤولون أفغان، أن مسلحي حركة طالبان سيطروا على مدينة فيروز كوه في ولاية غور غربي أفغانستان دون أي قتال.
وقال عضو مجلس الولاية فضل الحق إحسان وممثلة الولاية في البرلمان الأفغاني فاطمة كوهستاني إن المسؤولين المحليين وقوات الأمن تخلوا عن وسط المدينة صباح اليوم.
وأضافا أن طالبان تسيطر حاليا على جميع المباني الحكومية في المدينة.
ويبلغ عدد سكان فيروز كوه ما يزيد قليلاً على 132 ألف نسمة وهي عاصمة الولاية رقم 15 التي تسقط في أيدي طالبان في غضون أسبوع.
وخلال الساعات القليلة الماضية، أكد مسؤولان أفغانيان أن طالبان اجتاحت لشكر كاه، المدينة الرئيسية في الجنوب وعاصمة ولاية هلمند، أكبر ولاية في البلاد من حيث المساحة.
وقال مسؤولان في الولاية عطاالله أفغان وعبدالمجيد آخوندزاده لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن المتمردين سيطروا على مكاتب حكومية رئيسية، مثل مكتب الحاكم.
وشنت حركة طالبان الشهر الماضي هجمات واسعة النطاق على القوات الحكومية في لشكر كاه، وتقدمت تجاه وسط المدينة.
العين الإماراتية