كشف عضو لجنة النزاهة النيابية في العراق هادي السلامي، اليوم الثلاثاء، عن تقديم أكثر من 300 إخبار حول "شبهات فساد"، فيما أشار إلى أنها شملت 20 جهة بينها وزارات وهيئات.
وقال السلامي في حديثٍ لـ"بغداد اليوم"، إن "مكافحة الفساد لا تقل أهمية عن محاربة (داعش) والأفكار المتطرفة في العراق"، لافتًا إلى أن "خزينة العراق فقدت تريليونات من خلال مافيات الفساد ونهب المال العام على مدار سنوات من خلال مشاريع وصفقات فاسدة".
وأشار إلى أنه "قدم أكثر من 300 إخبار رسمي لدوائر النزاهة والإدعاء العام منذ أيلول/ سبتمبر 2022 وحتى الآن، من بينها 103 إخبار خلال 2023 شملت أكثر من 20 جهة، بينها هيئات ووزارات".
وأوضح أن "القضايا تخضع للتحقيق وبعضها منظورة أمام المحاكم بانتظار قرار القضاة العادل"، مشيرًا إلى أن "النزاهة والإدعاء العام في حالة نشاط وتفاعل إيجابي مع كل الأخبارات والقضايا التي نرفعها من خلال التحقيق وكشف الأدلة والبراهين التي توثق صفقات الفساد المشبوهة".
وأكد أن "التلاعب بالأراضي وتحويل جنسها من القضايا الكبيرة التي نسعى إلى كشف خيوطها سواء في محافظة النجف الأشرف أو المحافظات الأخرى".
وفي 23 آذار/ مارس 2024، أكدت لجنة النزاهة النيابية، وجود حماية سياسية لبعض عمليات الفساد في مختلف مفاصل الدولة العراقية، فيما وجهت رسالة إلى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني.
وقال عضو اللجنة باسم خشان، لـ"بغداد اليوم"، إنه "هناك حماية سياسية لبعض عمليات الفساد والفاسدين وهذا لا يقبل الشك، لهذا نجده متوغلًا بجميع مؤسسات الدولة".
وبيّن خشان أن "السوداني عليه كشف كل ملفات الفساد ومحاسبة كل الفاسدين، بعيدًا عن أي ضغوطات سياسية، وهو يستطيع ذلك"، مشيرًا إلى أنه "لا نعتقد أنه وصل لمرحلة العجز بمحاربة الفساد، فمازالت هناك فرصة كبيرة أمامه للنجاح بهذا الملف، والذي يعد من أبرز التحديات التي تواجهها حكومته".