وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية اليوم أن المعارض الروسي، أليكسي نافالني، دعا المواطنين الروس للنزول في تظاهرات ضد السلطات في بلاده.
وقضت محكمة روسية، بتمديد اعتقال المعارض أليكسي نافالني حتى 15 فبراير المقبل.
وكانت وزارة الداخلية الروسية أعلنت أنه سيتم إيداع المعارض الروسي اليكسي نافالني 30 يوم في السجن بالتزامن مع دعوة مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة للإفراج الفوري عنه.
يذكر أن الشرطة الروسية اعتقلت المعارض أليكسي نافالني فور وصوله إلى مطار شيريميتييفو في موسكو فيما كان يستعد لختم جواز سفره حيث توجه أربعة من أفراد الشرطة إلى نافالني عند منطقة فحص الجوازات بمطار شيريميتيفو بالعاصمة الروسية وطلبوا منه مرافقتهم وسمحوا لزوجته بالعبور.
وبررت سلطات السجون الروسية اعتقال نافالني، لدى وصوله إلى موسكو، بحجة انتهاكه شروط عقوبة بالسجن مع وقف التنفيذ صدرت بحقه مبينة أن نافالني سيبقى معتقلا إلى أن تتخذ المحكمة قرارا بشأنه.
يذكر أن نافالني قال للصحفيين على متن الطائرة التي عادت به إلى روسيا، إنه يتوجه بالشكر للممرضين والأطباء الذين عالجوه في ألمانيا من آثار غاز الأعصاب "نوفيتشوك"، مشددا على أن يوم عودته لروسيا "هو أفضل يوم يمر به خلال الشهور الخمسة الماضية وقال "هذا وطني... لست خائفا".
وفي تسجيل مصور نشرته المتحدثة باسم نافالني اليوم اعتبر نافالني أن عقد جلسة في مركز للشرطة بموسكو للنظر في تمديد توقيفه يعتبر "غيابا مطلقا للقانون" بعدما تم اعتقاله لدى دخوله البلاد.
وتعود قصة نافالني ذو ال 44 عاما إلى يوم 20 أغسطس الماضي بعدما أصيب بإعياء شديد خلال رحلة العودة من سيبيريا إلى موسكو في إطار حملة انتخابية وأدخل المستشفى في مدينة أومسك حيث بقي 48 ساعة ثم نقل إلى برلين في غيبوبة بعد ضغط مقربين منه.
وخرج نافالني من المستشفى في أوائل أيلول/سبتمبر وخلصت ثلاثة مختبرات أوروبية إلى أنه سمّم بمادة نوفيتشوك التي طورت خلال الحقبة السوفياتية من أجل أغراض عسكرية. وهذا الاستنتاج أكدته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية رغم نفي موسكو المتكرر.
وكان المعارض الروسي أليكسي نافالني أعلن أنه سيعود إلى روسيا الأحد بعد عدة أشهر من التواجد في ألمانيا، للتعافي من عملية التسميم المزعومة، رغم احتمال اعتقاله من قبل سلطات القضاء الروسية.