يواصل الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، الإجابة على عدد من الأسئلة الجدلية من خلال برنامج يومي يذاع باحدى الفضائيات المصرية.
وفي حلقة مساء أمس الأحد، أجاب د. علي جمعة على سؤال حول حكم من يوصى بالتبرع بأعضائه، ومن يرفض الأخذ من أعضائه بعد الوفاة، فهل هذا تعدي على حق الله؟
وقال جمعة خلال تقديمه برنامج "نور الدين"، إن مدخل التصرف في هذه المسألة ليس له علاقة بأنه أجاز أو لم يجز، بقدر مدخل تطبيق مصلحة الحي على الميت".
وتابع مفتي الديار المصرية السابق، أنه لو كان الأهل غير موافقين أو هو أوصى بأن محدش يقرب من جثمانه، وهذا الفعل لا يتم تمثيلا بالجثة، وإنما يتم تحت ضوابط جراحية معينة، مضيفاً أن "المدخل فيها هو إحياء الإنسان واستمرار حياته، وإنما القانون ينص إذا أوصى بعدم يبقى ننفذ وصيته".
وأوضح علي جمعة أننا لا نرغب أن يتم تحويل الإنسان إلى "قطع غيار"، ولذلك رفض عدد كبير من العلماء نقل الأعضاء من المتوفى إلى الحي، ولكن ما استقر عليه غالبية العلماء هو جواز نقل الاعضاء من الميت إلى الحي.
أما عن تأجير الأرحام قال جمعة إن التأجير هو قضية مختلفة جدا عن نقل الأعضاء، لأن التأجير به اختلاط أنساب، ومن أجل ذلك حرم الزنا لاختلاط الأنساب، وسيؤثر الاختلاط في مشاكل تتعلق بالميراث والزواج ومشكلات كبيرة لا يمكن حلها، ولذلك تأجير الأرحام يتم منعه من أجل ما يترتب عليه.
وعن تحديد نوع الجنين، أكد جمعة أنه حلال، مشيرا أنه كان قديما يتم ذلك باستخدام أنواع طعام معينة لتحفيز إنجاب الذكور، أو التركيز على شهر معين لمحاولة اختيار نوع الجنين، مؤكدا أن هذا لا شىء فيه، موضحا أن الله غالب على أمره ومراد الله في النهاية سوف يحدث.
وفي فتاوى أخرى سابقة، أثار علي جمعة الجدل وأطلق في نفس البرنامج فتاوى أثارت صخبا، منها أن الجنة ليست حكرًا على المسلمين فقط، وأن أصحاب الأديان الأخرى أيضًا سيدخلون الجنة، وتفسير ذلك من خلال آية في القرآن الكريم.
وسئل جمعة عن العلاقة بين الجنسين في سن المراهقة وحكم الشرع في شاب قال لفتاة بحبك، فرد الشيخ: "لو أبوها عارف. يبقى عادي".
وقال جمعة إن الصداقة بين الولد والبنت والخروج معًا في شلة ليس حرامًا، والبشرية كلها كانت على حد الاختلاط، موضحا أن الصداقة بين الجنسين مباحة طالما فيها عفاف، وتعريف العفاف أن تكون العلاقة خالية من المحرمات والسرية.