لبنان

هجوم لا دفاع.. إسرائيل تعلن الاستعداد لحرب مع حزب الله

هجوم لا دفاع.. إسرائيل تعلن الاستعداد لحرب مع حزب الله

"الاستعداد للانتقال من الدفاع إلى الهجوم"، بهذا العنوان أعلن الجيش الإسرائيلي استكمال ما قال إنها "مرحلة أخرى" في إطار استعداداته للحرب عند الحدود مع لبنان، تقوم على أساس تكثيف القصف المتبادل مع حزب الله.

استدعاء الاحتياط

فقد نشر الجيش الإسرائيلي بياناً في موقعه الإلكتروني، أعلن فيه أنه خلال الأيام الأخيرة تم استكمال مرحلة أخرى من استعدادات قيادة المنطقة الشمالية للحرب.

وأوضح أن هذه التدابير اللوجستية تسمح بما قال إنه تجنيد فوري لقوات الاحتياط عند الطوارئ ووصولها إلى خط الجبهة خلال فترة وجيزة مع كافة المعدات اللازمة للقتال.

ولفت إلى أن قادة الوحدات النظامية ووحدات الاحتياط جاهزون لاستدعاء وتزويد جميع المقاتلين المطلوبين بالمعدات خلال ساعات معدودة فقط، ثم نقلهم إلى خط الجبهة لأداء المهام الدفاعية والهجومية.

أتى هذا البيان بعد ساعات فقط من إعلان إسرائيل تنفيذ غارة على قرية السلطانية بجنوب لبنان أدت لمقتل 3 أشخاص بينهم قيادي ميداني في قوة الرضوان، وهي قوة النخبة التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية.

وكانت قد نقلت وكالة الإعلام اللبنانية عن حزب الله بيانا نعت فيه أحد عناصرها وهو عبد الأمير حسن حلاوي الملقب بعلي الرضا، وهو من مواليد عام 1976 من بلدة كفركلا في جنوب لبنان.

كما شنّت إسرائيل فجر الأحد غارات جوية على محافظة البقاع في شرق لبنان، وفق ما أفاد مصدر مقرّب من حزب الله، فيما أكد الجيش الإسرائيلي قصف مواقع للحزب بعد ساعات من إسقاط طائرة مسيّرة للدولة العبرية في جنوب لبنان.

توتر مستمر

ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر، يجري قصف متبادل بشكل شبه يومي عبر الحدود اللبنانية-الإسرائيلية بين حزب الله، حليف حماس، والجيش الإسرائيلي.

فيما يقول حزب الله إنه يشن هجمات دعما لحركة حماس في حربها ضد إسرائيل، وإنه يستهدف مواقع عسكرية إسرائيلية.

أما إسرائيل فتقول إنها تردّ على مصادر النار، وتستهدف مسؤولين عسكريين في حزب الله وحماس.

ومنذ بداية القصف المتبادل، قُتل في لبنان 359 شخصا على الأقلّ بينهم 236 عنصراً في حزب الله و70 مدنياً، بحسب حصيلة أعدّتها فرانس برس استناداً إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.

في المقابل، قُتل في الجانب الإسرائيلي 10 عسكريين وثمانية مدنيين بنيران مصدرها لبنان، وفق الجيش الإسرائيلي.

يقرأون الآن