نفى الرئيس التركي رجب طيّب إردوغان مساء السبت أن تكون الغارة الجوّية التركيّة التي أودت الثلاثاء بحياة ثمانية أشخاص في شمال غرب العراق قد استهدفت مستشفى، قائلاً إنّها أصابت قاعدة لمجموعة متمرّدة تابعة لحزب العمّال الكردستاني.
وقال إردوغان في اتّصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إنّه "خلافًا لادّعاءات التنظيم الإرهابي، فإنّ الموقع المستهدف ليس مستشفى أو مركزًا صحّيًا، بل أحد أماكن إيواء هذه المنظّمة"، حسب بيان صادر عن الرئاسة التركيّة.
واعتبر الرئيس التركي أنّ التنظيم يلجأ إلى "هذا النوع من الأكاذيب" عندما يشتدّ عليه الخناق، مشيرًا إلى أنّ تركيا تتصرّف "بحساسيّة عالية" خلال هذا النوع من العمليّات.
وأدّى القصف التركي الذي استهدف الثلاثاء مستشفى استقبل عنصرًا من حزب العمّال الكردستاني في بلدة سنجار، الواقعة في شمال غرب العراق، إلى ثمانية قتلى، وفق ما أعلنت الإدارة المحلّية.
وقالت الإدارة في بيان الأربعاء أوردت فيه أسماء الضحايا، إنّ "عدد شهداء القصف التركيّ بلغ ثمانية، (هم) أربعة مقاتلين ضمن الفوج 80، وأربعة موظّفين من المستشفى" الذي أنهار بالكامل.
والفوج 80 هو ضمن قوّات الحشد الشعبي ويتبع للحكومة العراقيّة، وكان يُعرف سابقًا باسم "وحدات حماية سنجار" التي تأسّست بدعم من حزب العمّال الكردستاني في العام 2014 للدّفاع عن المدينة بعدما سقطت في أيدي تنظيم الدولة الإسلاميّة.
وتشنّ القوّات التركيّة بانتظام عمليّات ضدّ القواعد الخلفيّة لحزب العمّال الكردستاني في شمال العراق.
ودان مجلس الأمن الوطني العراقي برئاسة الكاظمي، في بيان صدر بعد ظهر الأربعاء، "الأعمال العسكريّة الأحاديّة الجانب التي تُسيء إلى مبادئ حسن الجوار"، معبّرًا عن رفضه "استخدام الأراضي العراقيّة لتصفية حسابات من أيّ جهة كانت"، من دون أن يذكر تركيا أو حزب العمال الكردستاني بالتحديد.
وتُنفّذ أنقرة منذ 23 نيسان/أبريل الماضي عمليّة عسكريّة لملاحقة عناصر حزب العمّال الكردستاني الذي يتّخذ الجبال العراقيّة المحاذية لتركيا قواعد له لشنّ هجمات ضدّ الدولة التركيّة وجيشها.
أ ف ب