أعلنت الحكومة اللبنانية، الأحد، أنها رفعت السعر الرسمي للبنزين 95 أوكتان 66 في المئة، في خفض جزئي لدعم الوقود، وذلك بعد أزمة شح حادة في المحروقات مستمرة منذ أسابيع.
بدورها، أكدت المديرية العامة للنفط، في بيان نشرته الوكالة الوطنية للإعلام، اعتماد سعر صرف الدولار 8000 ليرة لبنانية لشراء المحروقات.
ومساء السبت أعلنت الرئاسة اللبنانية في بيان عقب اجتماع ترأسه رئيس الجمهورية، ميشال عون، وخصص لمعالجة الأزمة "الموافقة على اقتراح وزارة المالية بالطلب إلى مصرف لبنان فتح حساب مؤقت لتغطية دعم عاجل واستثنائي للمحروقات".
وأضاف البيان أن قيمة الحد الأقصى للدعم ستبلغ 225 مليون دولار لتمويل "قيمة الفرق بين سعر صرف الدولار بحسب منصة (صيرفة) والسعر المعتمد بثمانية آلاف ليرة للدولار" لشراء البنزين والمازوت والغاز المنزلي وصيانة معامل الكهرباء لغاية نهاية شهر سبتمبر.
توصل قادة لبنان، السبت، إلى تسوية قصيرة الأمد للإبقاء على دعم المحروقات، وفق ما أعلن مكتبا الرئيس ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، في محاولة للحد من النقص الكبير في المشتقات النفطية الذي تعاني منه البلاد.
وكان مصرف لبنان قد أعلن في وقت سابق توقفه عن تمويل شراء المحروقات وفق السعر الرسمي للدولار، ما يعني فعليا وقف الدعم وفتح الباب أمام استيرادها بحسب سعر الدولار في السوق السوداء الذي يقارب 20 ألف ليرة.
ويشهد لبنان منذ صيف 2019 انهيارا اقتصاديا متسارعا فاقمه انفجار مرفأ بيروت المروع في الرابع من أغسطس وإجراءات مواجهة فيروس كورونا.
وتراجع سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار تدريجيا إلى أن فقدت أكثر من 90 في المئة من قيمتها، وبات أكثر من نصف السكان تحت خط الفقر، وارتفع معدل البطالة، فيما يشترط المجتمع الدولي على السلطات تنفيذ إصلاحات ملحة لتحصل البلاد على دعم مالي ضروري يخرجه من دوامة الانهيار.
الحرة