صرّح وزير "العدل" الإسرائيلي السابق حاييم رامون، لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم بأنّ "الحرب انتهت بهزيمة استراتيجية لإسرائيل"، وأضاف أنّ "الحرب لم تحقق أهدافها"، داعياً رئيس الأركان، هيرتسي هليفي، لتقديم استقالته.
وفي السياق، اعتبر المحلل في "القناة 14" الإسرائيلية، داني نيومان، أنّ "واقع إخلاء 100 ألف إسرائيلي من منازلهم منذ نصف عام، يشير إلى أنّ نصر الله قد انتصر في المعركة الأولى، من الحرب".
وتأتي هذه التعليقات في ظل حالة من الترقب تسود أروقة الإدارة الإسرائيلية على المستوى الحكومي والعسكري والأمني، في انتظار الرد الإيراني على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بوصول قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال مايكل كوريلا، إلى "إسرائيل" صباح اليوم، على خلفية استعدادات "الجيش" الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية للانتقام الإيراني.
وذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل"، أنّ الولايات المتحدة تعتقد أنّ هجوماً إيرانياً كبيراً على "إسرائيل" وشيك، ويمكن أن يحدث في الأيام المقبلة، وذلك نقلاً عن تقرير نشرته وكالة "بلومبرغ".
وعن الفشل "المدوي" للحكومة الإسرائيلية، بقيادة بنيامين نتنياهو منذ 7 تشرين الأول، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، متناولةً فشلها في "القضاء على حماس"، واستعادة أسراها من غزة.
وأورد موقع "يديعوت أحرونوت" أنّ "حتى اغتيال أبناء وأحفاد رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، أمس في مخيم الشاطئ، لن يغير الصورة الشاملة"، مضيفاً: "أكثر من ستة أشهر من الحرب في غزة، والفشل المدوي لإسرائيل، الذي بدأ في 7 تشرين الأول، يزداد حدة مع مرور كل يوم".
وأشار الموقع إلى أنّ "هذه المرة لم يعُد بالإمكان اتهام الجيش أو الشاباك"، موضحاً أنّ "المشكلة هي أنّ الإنجازات العسكرية على الأرض لا تُترجم إلى إنجازات سياسية استراتيجية، وذلك أساساً بسبب اعتبارات سياسية تهدف في المقام الأول إلى الحفاظ على سلامة الحكومة الإسرائيلية، ودولة إسرائيل بدرجة أقل".