أوقفت الشرطة الألمانية، اليوم الجمعة، عقد مؤتمر فلسطين في برلين خلال كلمة مصورة للمؤرخ الفلسطيني سلمان أبو ستة كان يتحدث فيها عن الإبادة في غزة.
والمؤرخ أبو ستة باحث فلسطيني، مهندس ومخطط، كثير الاهتمام بالقضية الفلسطينية عموما وقضية اللاجئين وحق العودة خصوصا، صمم وأنجز أكبر وأول أطلس تاريخي لفلسطين، ووضع خطة عملية لتنفيذ حق العودة للاجئين الفلسطينيين. انتخب عام2017 رئيسا للهيئة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج.
ولد عام 1937 في قضاء بئر السبع في فلسطين المحتلة. هجّرته العصابات الصهيونية من أرضه سنة 1948.
حصل على البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة القاهرة عام 1959، وعلى الدكتوراه من جامعة لندن في الهندسة المدنية عام 1964.
عمل منسقا عاما لمؤتمر حق العودة، وترأس لجنة اللاجئين والأونروا في هيئة التعاون الفلسطينية في جنيف.
كما عمل أستاذا بجامعة ويستر أون في كندا، وزميلا لجمعية المهندسين الإنشائيين البريطانية وجمعية أون تاريو للمهندسين في كندا والجمعية الأميركية للمهندسين المدنيين، وعضوا سابقا في معهد التحكيم البريطاني واللجنة الأميركية لمواصفات منشآت الطاقة والمجلس التنفيذي للمنشآت الفضائية.
وتولى عضوية المجلس الوطني الفلسطيني (كعضو مستقل) في الفترة من عام 1974 وحتى تاريخ توقيع اتفاق أوسلو عام 1993.
التوجه الفكري
لا ينتمي أبو ستة لأي فصيل سياسي فلسطيني، ويكرس اهتمامه ونشاطه لقضية فلسطين عموما وقضية اللاجئين وحق العودة خصوصا، دون انخراط في النشاط السياسي الفصائلي، أو اهتمام بجزئيات العمل السياسي الداخلي في فلسطين.
التجربة الأكاديمية
عاش أبو ستة همّ القضية الفلسطينية منذ نعومة أظفاره وقدم في سبيلها ما يزيد على سبعة عقود زاهرة بالبذل والعطاء والإنتاج الغزير، حيث ألف أكبر أطلس عن فلسطين تاريخا وجغرافية وحقائق ومعطيات، ووضع خريطة طريق لعودة اللاجئين الفلسطينيين.
يوم 26 /شباط/فبراير 2017، أعلنت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج انتخاب أبو ستة رئيسا للهيئة التي تهدف إلى إطلاق حراك شعبي لتكريس دور حقيقي وفاعل لفلسطينيي الخارج، عبر مشاركة كافة أطياف الشعب الفلسطيني.
واتفقت اللجنة التحضرية -في ختام مؤتمرها بإسطنبول التركية بمشاركة أكثر من ستة آلاف فلسطيني بينهم 3500 قدموا من خارج تركيا– على أن الأمانة العامة ستتخذ من العاصمة اللبنانية بيروت مقرا رسمياً لها، إضافة إلى تحويل المؤتمر إلى مؤسسة شرعية.
وتوصف الوثائق الموجودة في الأطلس بأنها أكبر كمية صدرت -حتى الآن- عن فلسطين في أي مرجع على الإطلاق، فتحوي معلومات عن 1600 مدينة وقرية ومعلومات عن 16 ألف معلم تاريخي مدني وحضاري، وفيها معلومات عن 26 ألف اسم مكان في فلسطين.
ويقسم الأطلس إلى ثلاثة أقسام: مرحلة الانتداب البريطاني والنكبة بتفاصيلها، وما حدث للاجئين وتشردهم في بلاد العالم، ثم ما حدث للأراضي الفلسطينية في الفترة التي تلت قيام إسرائيل.