تحت "اعتراف أو معاقبة طالبان.. موقف منتظر من مجموعة السبع"، نشر موقع العربية خبرًا، لفت فيه إلى أن المجتمع الدولي لم يتخذ بعد موقفا موحدا تجاه حركة طالبان التي سيطرت على العاصمة كابل في منتصف الشهر الجاري(15 أغسطس 2021)، إلا أن قرارا يتوقع أن يتخذ اليوم الثلاثاء ضمن اجتماع قادة مجموعة السبع.
فقد كشف مصدران دبلوماسيان لوكالة "رويترز" أنه من المتوقع أن يتعهد قادة دول مجموعة السبع باتخاذ موقف موحد إزاء الاعتراف رسمياً بحركة طالبان من عدمه أو فرض عقوبات عليها، وذلك خلال اجتماع افتراضي لبحث الوضع في أفغانستان اليوم.
وقال دبلوماسي أوروبي: "سيتفق قادة مجموعة السبع على تنسيق الموقف حول ما إذا كان سيتم الاعتراف بطالبان أو متى سيتم ذلك.. وسيلتزمون بمواصلة العمل معاً على نحو وثيق".
فرض عقوبات؟!
كما قد يلجأ زعماء الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا وكندا واليابان إلى إمكانية إصدار اعتراف رسمي موحد، أو فرض عقوبات على الحركة مجدداً لدفعها إلى الامتثال للتعهدات باحترام حقوق المرأة والعلاقات الدولية.
يشار إلى أن الاعتراف يشكل خطوة سياسية حساسة تتخذها الدول ذات السيادة وتترتب عليها آثار مهمة، بما في ذلك السماح لطالبان بالحصول على المساعدات الخارجية التي كانت تعتمد عليها الحكومات الأفغانية السابقة.
تمديد محتمل
إلى ذلك، قال المصدران المذكزران لـ"رويترز" إن زعماء مجموعة السبع سيناقشون أيضاً تمديداً محتملاً لموعد 31 أغسطس الذي حدده الرئيس الأميركي جو بايدن لانسحاب جميع القوات الأميركية من أفغانستان، وذلك لمنح الولايات المتحدة وغيرها من الدول المزيد من الوقت للوصول إلى مواطنين من دول غربية وإجلائهم، وكذلك إلى جانب مواطنين أفغان قدموا المساعدة لحلف شمال الأطلسي والقوات الأميركية ومن يواجهون خطراً في أفغانستان.
كما أضافا أن قادة الدول سيتعهدون أيضاً بالتنسيق بشأن أي عقوبات، وإعادة توطين موجة من اللاجئين، والمخاوف بشأن هجمات محتملة تشنها جماعات متطرفة من أفغانستان.
يأتي هذا بينما أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمس الاثنين أن حركة طالبان "سيُحكم عليها من خلال أفعالها" وليس أقوالها، مضيفاً أنه يعتزم خلال قمة مجموعة السبع دعوة حلفائه لزيادة "دعمهم للاجئين والمساعدات الإنسانية".
وفي بيان أصدره مكتبه، قال جونسون الذي تتولّى بلاده حالياً الرئاسة الدورية لمجموعة الدول السبع إن " "الأولوية الأولى" في الوقت الراهن هي لإجلاء الرعايا البريطانيين والمواطنين الأفغان الذين ساعدوا القوات الغربية.
كما أكد أنه "من الضروري أن نتوحّد معاً كمجتمع دولي" من أجل "الاتفاق على مقاربة مشتركة طويلة الأجل".
خط طالبان الأحمر
لكن البيان لم يأت على ذكر ما إذا كان جونسون سيدعو خلال القمّة الولايات المتحدة لأن ترجئ إلى ما بعد 31 أغسطس الجاري الموعد النهائي المقرر لانسحابها من أفغانستان، وهو مطلب كان وزير الدفاع البريطاني بن والاس الذي عبر عنه صباح أمس..
وأثارت هذه التصريحات ردّاً حازماً من حركة طالبان التي قالت إنها تعتبر أي إرجاء لموعد الانسحاب "خطاً أحمر"، محذّرةً من "عواقب" مثل هذا القرار.
يذكر أن الرئيس الأميركي جو بايدن كان ترك الباب موارباً أمام احتمال إرجاء موعد الانسحاب إذا لم تنته عمليات الإجلاء بحلول ذلك الوقت.
والاثنين تباحث بايدن وجونسون عبر الهاتف في الأزمة الأفغانية. وقالت رئاسة الوزراء البريطانية إن الرجلين اتفقا خلال مكالمتهما الهاتفية على "مواصلة العمل معاً لضمان أن يتمكّن أولئك الذين لديهم الحقّ بالمغادرة من القيام بذلك".
العربية