أشعل اللاعب الأكثر إثارة للجَدَل في البطولة الجزائرية لموسم 2023-2024، منذ يوم الأحد، الماضي عاصفة من الجدل على مواقع التواصل إثر احتجاجه على حكم المباراة غادة محاط، خاصة بعد مطالبته بضربة جزاء.
إلا أن رفض محاط منحه الضربة، أثار غضب بلايلي على ما يبدو فراح يصرخ بوجهها ويحتج.
ما دفع الحكم إلى منحه بطاقة صفراء، غير أنه حاول ثنيها عن ذلك بيده، فأمسكها محاولاً منعها.
لكن المشهد انتهى برفع البطاقة الصفراء في وجهه.
يوسف بلايلي يتهجم على الحكمة ???
— SALEH (@18s7_) April 16, 2024
pic.twitter.com/gB5R7JWuBj
ليست أول مرة
ورغم أنها ليست المرة الأولى التي يدخل فيها لاعب المولودية المدلل في مناوشات مع حكام المباريات، إلا أن ما أشعل الجدل هذه المرة هو كون الحكم اِمرأة، بعدما اِنطلقت الاستعانة بالنساء في تحكيم مباريات البطولة الجزائرية بداية من الموسم الجاري.
وانتشر فيديو بلايلي مع الحكم غادة محاط على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصَّة وأنَّ الأمر يتعلّق بالفريق الأكثر شعبية في الجزائر، والمرشح الأوَّل لنيل لقب البطولة نظرا لاعتلائه صَدارة الترتيب بفارق واسع عن أقرب الملاحقين.
وأدان كثيرون تصرف بلايلي، على غرار اللاعب السابق لفريق اتحاد الجزائر طارق غول، االذي قال:"بلايلي معروف في افريقيا وليس في الجزائر فقط، بأنه يحاول التحايل على الحكام في منطقة الجزاء. ولهذا يفترض أن يتحدث الطاقم الفني للمولدية يتحدث إليه."
كما أضاف:" أستغرب أنه يفعل كل مرة، حيث يتلقى بطاقات مجانية".
فيما رأى اللاعب السابق لمولودية الجزائر، مصطفى مازة، أن على إدارة الفريق أن تتدخل في مثل هذه المواقف، مثل ما فعلته إدارة وفاق سطيف التي أصدرت بيانا متبوعا بإجراءات ضِدَّ لاعبين تسببا في مباراة سابقا في شجار بينهما بسبب التنافس على تنفيذ ضربة الجَزَاء.
وانتقد آخرون تصرف اللاعب المثير للجدل ليس فقط بسبب تهجمه على الحكم، ولأنها امرأة أيضا، إذ عَلَّقَ أحدهم قائلا بتدوينة على فيسبوك:".. من غير المعقول أن يعتدي على امرأة. صحيح أنه اِعتاد على مهاجمة الحكام الرجال، لكن هذه المرة كان عليه التفكير مرتين". وفي نفس السياق قال آخر:" .. بلايلي تجاوز كل الحُدود باعتدائه على امرأة، لم يترك شيئا إلاَّ وفعله".
بينما دعا البعض إلى عدم الخَلطُ بين طبيعة الاعتداء على الحكم، وهو فعل مُدانٌ. وبين كون الحكم امرأة، لأنَّ فكرة إقحام النساء في التحكيم، جاء ليُحققَ المساواة بين الرَّجل والمرأة، والتفريق بينهما في المعاملة سيُلغي هذا الهدف.