العراق

خطورة داعش من عدمها.. تباين في رؤى السوداني وبايدن

خطورة داعش من عدمها.. تباين في رؤى السوداني وبايدن

ابرزت صحيفة "بوليتيكو" الاميركية التباين الظاهر في مواقف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أثناء زيارته الى واشنطن، وحديثه عن أن تنظيم داعش لم يشكل تهديدا مثلما كان قبل 10 سنوات، وهو تقييم قال التقرير إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لا تتفق معه.

وذكر التقرير الأميركي ان العراق يعتقد أن تنظيم داعش قد انتهى وهو ما لا توافق عليه واشنطن، موضحا أنه خلال زيارة السوداني كانت هناك رسالة اساسية لواشنطن، مفادها بأن داعش لم يعد يشكل تهديدا مثلما كان في السابق، حيث أكد السوداني خلال لقاء مع الصحفيين الثلاثاء الماضي، على هذه النقطة عدة مرات عندما سئل عن مستقبل العلاقة بين الولايات المتحدة والعراق.

وبحسب السوداني فإن "داعش لا يشكل تهديدا للعراق حاليا، ومعظم عناصره يختبئون في الجبال وفي كهوف في الصحراء، وتواصل قواتنا الامنية تعقبهم"، مضيفا انه كنتيجة لذلك، تخطط بغداد "لاعادة تقييم الجدول الزمني لانهاء او تقليص مهمة" التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة.

إلا أن التقرير الأميركي لفت الى ان ادارة بايدن لا توافق على ذلك، مشيرا الى موقف وزارة الخارجية الاميركية التي تقول انه برغم الحاق الهزيمة بداعش على الأرض في العراق نتيجة لعمل الجيش العراقي والتحالف الدولي، إلا أن التنظيم لا يزال يشكل تهديدا حقيقيا، على الرغم من تضاؤله في العراق وفي المنطقة الأوسع.

واعتبر التقرير أن هذه التقييمات لقوة التنظيم الإرهابي، تعكس اختلافا بين بغداد وواشنطن فيما يحاول الطرفان تحديد مستقبل القوات الاميركية في العراق ومصير التحالف الدولي "الناجح للغاية".

وبحسب التقرير، فإنه لدى ادارة بايدن مصالح واضحة في الحفاظ على وجود الجنود الأميركيين في العراق حيث ان ذلك يساعد في منع عودة ظهور داعش في المنطقة، ومواجهة نفوذ إيران، وهي مهمة أصبحت أكثر اهمية مع ظهور ملامح الحرب بين اسرائيل وطهران.

ورأى التقرير؛ أن تصريحات السوداني تمثل تحولا فيما يتعلق بأفكاره حول تواجد القوات الأميركية في العراق، مشيرا الى ان السوداني قال قبل ثلاثة أشهر سرا انه يريد بقاء القوات الاميركية، على الرغم من أنه كان أعلن في وقت سابق أنه سيبدأ عملية إخراجهم من البلاد.

وتابع التقرير ان تصريحات السوداني تمثل أيضا تحولا كبيرا في الموقف العراقي من داعش، مشيرا الى ان وزير الخارجية فؤاد حسين قال مؤخرا إن تنظيم داعش يعاود الظهور حيث قال "انهم وصلواالى موسكو، وهذا يعني أنهم يستطيعون الوصول إلى أي مكان".

وبالاضافة الى ذلك، تحدث التقرير عن وجود قلق بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي من احتمال عودة داعش في المستقبل، ونقل عن النائب الجمهوري دون بيكون قوله انه "سعيد لانه (داعش) لم يعد يمثل التهديد الذي كان يشكله في السابق على العراق"، مضيفا انه "لا تزال هناك شبكة ويمكنهم احياءها بسرعة كبيرة إذا كانت الظروف ملائمة".

ونقل التقرير عن أندرو كوتي، وهو مسؤول سابق في قوات البحرية الأميركية وكان من مسؤولي الدفاع في ادارة دونالد ترامب، قوله أن داعش قادر على التكيف والتطور بشكل مذهل.

يقرأون الآن