نشر موقع "ماكو" الإسرائيلي، تقريرًا جديدًا قال إن الإغتيالات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي ضد كوادر وقيادات "حزب الله"، تساهم بالإضرار بشكل خطير بقدره على العمل ضد إسرائيل.
وتحدّث التقرير عن آخر عملية اغتيال نفذتها إسرائيل في لبنان يوم الثلاثاء الماضي، حيث تم استهداف قياديين في "حزب الله" هما محمود فضل الله وإسماعيل باز.
وفي السياق، قال مسؤول عسكري في القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي إنّ الإستهدافات التي تقوم بها إسرائيل، قد تؤدي إلى تخفيض قدرة "حزب الله" على القتال الذي قد يحصل في حال شنّت إسرائيل أي هجومٍ بري ضد لبنان.
ويلفت التقرير إلى أنه رغم ذلك، فإن الجيش الإسرائيليّ يعترف بأن موجة الإغتيالات لا تنجح في تغيير الوضع في الشمال عند الحدود مع لبنان، حيث يوجد عشرات الآلاف من الأشخاص الذين تمّ إجلاؤهم، فيما ليس واضحًا بعد متى سيعودون إلى منازلهم.
ويعتبر المسؤول العسكري الذي تحدّث عبر "ماكو" إن الإغتيالات ساهمت أيضًا بالتأثير على القدرة التكتيكية لـ"حزب الله"، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن القادة الذين تمّت تصيفتهم، اكتسبوا خبرة عملياتية في الحرب السّورية.
كذلك، أكد المسؤول أنّ "هذه الإغتيالات تجعلُ قادة الحزب الآخرين يستثمرون جهودهم في سبيل تأمين حمايتهم الشخصية على حساب النشاط الهجومي"، موضحًا أن عمليات التصفية تؤدي أيضًا إلى ضرب قدرات الحزب العملياتية لمهاجمة إسرائيل وحتى العمل ضد الجيش الإسرائيلي.
ويوضح المسؤول نفسه أن تأثير هذه الإغتيالات يمكن رؤيته في نشاط حزب الله على السياج، فالضغط الهجومي على مقاتلي الحزب في الميدان وقادتهم، أدّى إلى إحباط العديد من العمليات التي خطط حزب الله لتنفيذها، مثل الهجمات على السياج ضد قوات الجيش الإسرائيلي.
وكشف المسؤول أنه "تمّ استبدال القادة الذين تمت تصفيتهم على الفور"، مشيرًا إلى أن "قدرات البدلاء ووقت تأقلمهم في المناصب الجديدة لهم، أعاقت قدرات حزب الله"، وقال: "إن تلك الإغتيالات كان لها أيضًا أهمية على المستوى العام، بعد اغتيال كبار المسؤولين الإيرانيين والتابعين لحزب الله في دمشق. كل ذلك يُظهر أن إسرائيل غير مردوعة وبإمكانها الإستمرار في سياسة الإغتيالات رغم التهديدات التي تتلقاها من الإيرانيين وحزب الله".
في المقابل، تحدّثت مراسلون عسكريّون إسرائيليّون عن واقع الجبهة مع لبنان وتحديدًا بعد حادثة استهداف "حزب الله"، يوم الأربعاء الماضي، منطقة عرب العرامشة عند الحدود بين لبنان وإسرائيل وذلك بواسطة صواريخ موجهة وطائرات مفخخة.
وفي السياق، قال المراسل العسكري لموقع "واللا" الإسرائيلي إنّ "حزب الله يستمر بمهاجمة إسرائيل عبر طائرات مُسيرة دقيقة، طالبًا من سلاح الجو الإسرائيلي "التواضع قليلًا".
وفيما تحدثت تقارير إسرائيلية عن أنّ الجيش الإسرائيلي فرض حظرًا على التجمعات من 0 إلى 4 كيلومترات من الحدود مع لبنان في الأماكن غير المحمية، قال المراسل العسكري لصحيفة "ماكور ريشون" الإسرائيليّة إن "ما يبدو حتى الآن هو أنه لا تأثير للإغتيالات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي ضد حزب الله على أرض الميدان".
بدورها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن برمجة طائرة من دون طيار كتلك التي ضربت عرب العرامشة، تتطلب قدرات تقنية ومشغلين ذوي مهارات.
وتحدّثت الصحيفة عن "تحسن أداء الأسلحة التي يستخدمها حزب الله والدليل على ذلك 3 طائرات مسيرة انفجرت في الجليل، 2 منها أمس قرب بيت هيلل وواحدة اليوم في عرب العرامشة، ما أدى إلى إصابة نحو 20 إسرائيليًا".
يُشار إلى أن صحيفة "يديعوت أحرونوت" نشرت تقريرًا آخر بأسماء كبار قادة حزب الله الميدانيين الذين اغتالتهم إسرائيل في غارات جوية في لبنان منذ اندلاع المواجهات.
وقال التقرير إن الهجمات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي غالبا ضدّ سيارات، تظهر معرفته العميقة بالهيكل التنظيمي لحزب الله وتوزيع أدواره في الميدان.
وأشار التقرير إلى مجموعة من الأسماء ادعى أنها لقادة من حزب الله تمكنت القوات الإسرائيلة من إغتيالهم بغارات، وهم: إسماعيل يوسف باز، قائد القطاع الساحلي لحزب الله - محمد حسين مصطفى شحوري، قائد وحدة الصواريخ والقذائف في القطاع الغربي لقوة الرضوان - علي أحمد حسين، قائد منطقة حجير التابعة لقوة الرضوان في حزب الله - علي عبد الحسن نعيم، نائب قائد وحدة الصواريخ والقذائف في حزب الله - علي محمد الدبس، قائد مركزي في قوة الرضوان - حسن محمود صالح، قائد الهجوم في منطقة جبل دوف - محمد علوية، قائد منطقة مارون الراس في حزب الله - حسن حسين سلامي، قيادي في وحدة ناصر التابعة لحزب الله - وسام الطويل، قائد قوة الرضوان التابعة لحزب الله - علي حسين برجي: قائد منطقة جنوب لبنان من الوحدة الجوية لحزب الله - حسين يزبك، القائد المحلي لحزب الله في الناقورة - عباس محمد رعد، قيادي في قوة الرضوان ونجل رئيس كتلة حزب الله النيابية - خليل جواد شحيمي، قيادي في فرقة الرضوان - علي محمد حدرج، زُعم أنه كان قائد فرع فلسطين لفيلق القدس في منطقة صور، لكن حزب الله نعاه كأحد عناصره.