عيد الفصح أو (بيسح) في الديانة اليهودية هو عيد رئيسي يرمز إلى الفترة التي خرج فيها بنو إسرائيل من مصر هرباً من فرعون بقيادة النبي موسى، وتقول روايتهم إنهم صنعوا خلال خروجهم، وعلى مدى 8 أيام، فطيراً من دون خميرة بأمر من الله وبمثابة شكر له على إنقاذهم من فرعون. وتعني كلمة (بيسح) "العبور" بالعربية، وهو يمتد 7 أيام. ويوافق عيد الفصح اليهودي 22 من نيسان/أبريل، ويختلف كل عام حسب التقويم العبري، ويحظر دينياً العمل في اليوم الأول والأخير من العيد. ولهذا يعدّ هذا العيد من أكثر المناسبات أهمية لدى اليهود لارتباطه بما يسمونها قرابين "الشكر لله" على إنقاذ بني إسرائيل، حسب تفسيرهم.
ومن المظاهر والطقوس التي يقرها الحاخامات اليهود في هذا العيد، الصوم اختيارياً اليوم الذي يسبق عيد الفصح، وتسمى عشية العيد باسم ليلة المنهاج (ليل هسيدر). ويمتنع اليهود في هذا العيد عن أكل الخبز أو أي طعام مصنوع من الخبز المختمر، ويكتفون بتناول فطيرة "ماتساه"، كرمز لاستعجال اليهود بالخروج من مصر وعدم انتظار انتفاخ العجين.
ومن المظاهر الأخرى شرب 4 كؤوس من الخمر خلال قراءة نصوص كتاب "الهجداه"، وهو من أكثر الكتب التقليدية انتشاراً عند اليهود.
ما خطورة عيد الفصح اليهودي على المسجد الأقصى؟
قدمت منظمة "عائدون إلى جبل الهيكل" طلباً رسمياً للشرطة الإسرائيلية للسماح لها بذبح "قُربان الفصح" داخل المسجد الأقصى المبارك بعد الانطلاق من ساحة البراق نحوه. وفي الطلب قالت المنظمة المتطرفة إنها تريد ذبح القربان عند قبة السلسلة في صحن مصلى قبة الصخرة المشرفة أو على مقربة منها. وبعد أيام من تقديمها هذا الطلب، دعت المنظمة أنصارها للتجهز لذبح القربان في الأقصى يوم الإثنين 22 إبريل/نيسان 2024 الذي يعتبر عشية العيد، وقالت إن الذبيحة يجب أن يكون عمرها أقل من عام واحد. ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل قدمت المنظمة إغراءات بمنح مكافآت مالية ضخمة لمن ينجح من المستوطنين في تهريب وذبح القرابين داخل الأقصى خلال عيد الفصح، وتصل قيمة المكافأة إلى أكثر من 13 ألف دولار أميركي، بالإضافة لمكافآت مالية أقل قيمة لمن يحاول من المستوطنين تهريب قربان الفصح الحيواني ويفشل في ذلك.