ظن الحزب الديموقراطي ووسائل الإعلام الأميركية أن روبرت كينيدي الابن، المرشح المستقل، سيشكل تهديدا خطيرا لإعادة انتخاب الرئيس جون بايدن، لكن استطلاعات الرأي الأخيرة بدأت تكشف أن كينيدي أكثر شعبية بين الجمهوريين من الديمقراطيين.
والآن، هناك علامات متزايدة على أن كينيدي وزملاءه من مرشحي الطرف الثالث قد لا يؤثرون على حظوظ بايدن. وفي الواقع، يمكنهم وخاصة كينيدي سحب المزيد من جماهير ترامب، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
وتعتبر نتيجة استطلاع رأي كلية ماريست واحدة من أفضل استطلاعات الرأي لبايدن، حيث يتقدم بنسبة 51 في المائة مقابل 48 في المائة لترامب. ولكن عند الأخذ في الاعتبار مرشحي الطرف الثالث - كينيدي ومرشح حزب الخضر جيل شتاين وكورنيل ويست المستقل - فإن تقدم بايدن يرتفع إلى خمس نقاط مئوية، أكبر من هامش الخطأ البالغ 3.6 نقطة في الاستطلاع.
كما أظهر استطلاع أجرته شبكة "إن بي سي نيوز" يوم الأحد نتائج مماثلة. وفي حين تأخر بايدن بنقطتين أمام ترامب (44-46)، إلا أنه تقدم بنقطتين (39-37) عندما شمل السؤال مرشحي الطرف الثالث. وتقع النتيجتان ضمن هامش الخطأ، ولكن المفتاح هو التحول البالغ نحو أربع نقاط لصالح بايدن عند تضمين مرشحي الطرف الثالث، وهذا لم يحدث من قبل.
ويدعم 15 في المائة من أنصار ترامب، روبرت كينيدي، بينما أولئك الذين اختاروا بايدن أو أنصار بايدن فهم يدعمون كينيدي بنسبة 7 في المائة.
وتبدو صورة كينيدي بين الناخبين ذوي الميول اليمينية متفوقة إلى حد كبير على صورته بين الناخبين ذوي الميول اليسارية.
ويظهر استطلاع ماريست أن كينيدي يجتذب أكثر قليلا من الجمهوريين الفعليين (10 في المائة) مقارنة بالديمقراطيين (8 في المائة). لكنه يشير إلى أنه يسحب المزيد من المستقلين الذين يميلون إلى ترامب.
وأظهر استطلاع رأي يميني الأسبوع الماضي انخفاض تقدم ترامب من أربع نقاط إلى نقطتين عندما تم إدراج مرشحي الطرف الثالث.
ولكن ما يحدث بشكل عام مع إجراء الانتخابات العامة هو أن الناخبين ينجذبون نحو مرشحي الحزبين الرئيسيين لأن لديهم في الواقع فرصة للفوز، ويتلاشى مرشحو الطرف الثالث.
ومن المرجح أن يقضي الجانبان الأشهر الستة المقبلة في محاولة ربط كينيدي بسياسة الجانب الآخر.
وظهر بايدن الأسبوع الماضي مع أفراد عائلة كينيدي الذين نأوا بأنفسهم عن حملة قريبهم. وعلى الأقل بدأ بعض الجمهوريين في القلق بشأن تأثير كينيدي وهاجموا المرشح الذي يهدد فرصة عودة ترامب إلى البيت الأبيض.