لا تشي المواقف الإيرانية والأميركية الأخيرة بليونة ما قد تترجم على طاولة المفاوضات النووية المتوقفة منذ أبريل الماضي في فيينا.
ففي آخر تلك المواقف الإيرانية المتشددة ما لفت إليه رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني. فقد أعلن وحيد جلال زاده، في تصريحات أمس السبت أن الجولة الجديدة من محادثات الاتفاق النووي ستُعقد بـ"هيكلية جديدة".
كما أوضح أن المفاوضات قد تتولاها وزارة الخارجية أو حتى المجلس الأعلى للأمن القومي.
إلا أنه رفض الخوض في المزيد من التفاصيل بشأن الهيكلية الجديدة لتلك المحادثات.
تغيير مقبل
وكانت عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني زهرة الهيان أكدت بدورها قبل أيام أن نموذج المفاوضات سيتغير، واصفة النمط الذي سارت عليه حكومة حسن روحاني خلال التفاوض" بالاستنزافية" والعقيمة.
من جهته، رسم المبعوث الأميركي الخاص بإيران، روبرت مالي، قبل 10 أيام علامة استفهام كبيرة حول مصير الاتفاق النووي الإيراني. وشكك بمصير المفاوضات التي عقدت سبع جولات في فيينا دون التوصل لتفاهم يعيد إحياء الاتفاق الموقع عام 2015 بين طهران والدول الغربية، والذي انسحبت منه الإدارة الأميركية عام 2018، معيدة فرض العديد من العقوبات على إيران.
إيران لا تتعاون
كما اعتبر في مقابلة مع صحيفة "بوليتيكو" حينها أن العودة للاتفاق "ليست شيئًا يمكن للإدارة الأميركية السيطرة عليه بالكامل"، لاسيما في ظل عدم تعاون الإيرانيين.
وفي حين رفض مالي إعطاء نسبة محددة لإمكانية نجاح المحادثات، معتبرا أن أي رقم في هذا المجال لن يكون مفيدا، شدد على أن التطورات في هذا الملف تتوقف على ما سيفعله الإيرانيون.
إلا أنه أكد أن واشنطن ما زالت مستعدة لاستئناف المحادثات، وهو ما لم تكن لتفعله إذا لم تعتقد أن صفقة ما قد تكون ممكنة".
يذكر أنه منذ أبريل الماضي، انطلقت المفاوضات النووية في فيينا بمشاركة غير مباشرة من الإدارة الأميركية، إلا أنها وبعد 7 جولات من المحادثات لم تتوصل لإعادة إحياء الاتفاق الموقع عام 2015. وقد توقفت الشهر الماضي (يوليو) وسط أجواء عن استمرار الخلافات حول عدد من الملفات الجوهرية.
العربية