في مواجهة مزاعم مكافحة الاحتكار وغضب بعض صانعي التطبيقات، قدمت شركة أبل تنازلات لمطوري التطبيقات على هواتفها في نوفمبر 2020 من خلال تقديم برنامج App Store Small Business، والذي يقلل من عمولة متجر التطبيقات من 30 إلى 15% للمطورين الذين يتحصلون على أقل من مليون دولار سنوياً من الإيرادات.
كما أعلنت أبل الأسبوع الماضي أنها ستسمح لصانعي التطبيقات بإبلاغ المستخدمين بطرق الدفع خارج النظام الخاص بشركة أبل، ومن بينها البريد الإلكتروني، مما سيمكنهم من الالتفاف على عمولة متجر التطبيقات.
ومنذ إطلاق متجر التطبيقات في عام 2008، قامت شركة أبل بتحصيل نسبة 30% من مبيعات التطبيقات، وعمليات الشراء داخل التطبيق للمحتوى الرقمي والاشتراكات التي تتم عبر التطبيقات المتوافقة مع نظام تشغيل.
ووفقاً لتقديرات شركة تحليلات التطبيقات SensorTower، بلغت إيرادات متجر التطبيقات App Store أكثر من 40 مليار دولار في النصف الأول من عام 2021.
وبافتراض أن معظم هذا الإجمالي مؤهل للحصول على عمولة أبل، فإن هذا يصل إلى 10 مليارات دولار على الأقل في الإيرادات في ستة أشهر فقط، ما يمثل رقماً قياسياً جديداً.
فيما قدّر شاهد خبير تم استدعاؤه في قضية الشركة ضد شركة Epic Games المصنعة للعبة Fortnite أن أبل كسبت 22 مليار دولار من عمولات متجر التطبيقات العام الماضي بهامش ربح مذهل يقارب 80%، وهو ما عارضته أبل، بحجة أن هوامش ربحها الحقيقية أقل بكثير.
ووفقاً لتحليل SensorTower، فقد نمت مبيعات متجر التطبيقات إلى 41.5 مليار دولار خلال النصف الأول من 2021 مقابل إيرادات بقيمة 34 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، و26.3 مليار دولار خلال النصف الأول من عام 2019.
يأتي ذلك بالمقارنة مع إنفاق المستهلكين نحو 23.4 مليار دولار على متجر تطبيقات أندرويد التابع لشركة غوغل خلال النصف الأول من عام 2021، والذي نما هو الآخر من مستويات 18 مليار دولار خلال النصف الأول من العام الماضي، و14.3 مليار دولار في الفترة ذاتها من عام 2019.
العربية