تجتمع قوى المعارضة في معراب يوم السبت بدعوة من حزب القوات اللبنانيّة. وفي حين تأكّد حضور "الكتائب" وعدد من التغييريين، يغيب آخرون عن اللقاء. فما سبب الدعوة؟
يعتبر عضو تكتل "الجمهورية القويّة" النائب جورج عقيص أنّ "العنوان الأكبر هو الأمن في لبنان والحالة الخطيرة جدًّا التي وصل إليها الأمن في البلد من منظورين: منظور الـ1701 وتجنّب الحرب، ومنظور آخر يتعلّق بضبط الحدود ومكافحة السلاح المتفلّت وبسط الدولة شرعيّتها على كافة الأراضي اللبنانية ونشر الجيش في الجنوب وكلّ المناطق حيث حضوره محدود".
ويقول عقيص لموقع mtv: "يجب إعلاء الصوت في وجه شريعة الغاب السائدة في لبنان أخيراً، كي تتحمّل الحكومة والأجهزة الأمنية والعسكريّة مسؤولياتها وأن يعي الجميع أنّ الـ1701 هو مدخل للاستقرار في الجنوب وهو مدخل لعودتنا إلى اتفاق الهدنة وبالتالي عودة الأمن في كلّ لبنان".
ويُتابع: "هناك فريق يدّعي أنّه يحرّر الأراضي اللبنانية في الوقت الذي لا يقوم فيه بأيّ من هذا القبيل، وهو يفتح ساحة حرب لا يريدها غالبية الشعب اللبناني ويخلق جزراً أمنيّة تنطلق منها أنشطة إجراميّة من قبل عصابات منظمة باتت تشكل تهديداً كبيراً جدًّا للأمن يُضاف إليها عامل النزوح السوري وخطره. وهذا ما سيكون مطروحاً على طاولة معراب".
الأساس هو ضرورة تطبيق الـ1701، وهذا ما يُنادي به المجتمع الدولي وحتى عدد من القوى المحليّة، فماذا سيُغيّر هذا اللقاء على أرض الواقع؟
يُجيب عقيص: "في العمل السياسي يجب أن نضع ضغطاً مستمرًّا ولو أنّ قدراتنا الميدانية معدومة، ونحن حزب سياسي لا نريد النزول إلى الشارع وحماية أمننا بذاتنا لأنّنا مؤمنون بأن هذه مسؤولية الدولة وواجباتها ولا يمكن أن يكون خطابنا مزدوجاً أي من ناحية نُطالب ببناء دولة وبسيادة القانون ومن ناحية أخرى نقوم بعكس ذلك على الأرض "، مضيفاً: "عندما يكون الحزب حزباً يُمارس السياسة بالطرق السلميّة والديمقراطية، الوسيلة الوحيدة هي الضغط ووحدة معارضة الأمر الواقع الذي يفرضه علينا حملة السلاح، وأن يكون لدينا موقف موحّد وخطاب واحد. والصورة التي ستظهر يوم السبت تعكس مشهديّة الوحدة في الموقف.ما يحصل بات يُشكّل خطراً وجوديًّا يتهدّدنا وله تشعّبات عدّة" وفق ما يقول عقيص، خاتماً: "سيصدر عن المجتمعين موقف واضح وقويّ جدًّا بشأن هذا الموضوع".