شيّعت بلدة ببنين العكارية، اليوم الأحد، المسؤولين في "الجماعة الإسلامية" محمد سعيد خلف وبلال محمد خلف، اللذين قضيا بغارة إسرائيلية يوم الجمعة، على طريق ميدون - البقاع الغربي.
واسقبلت طرابلس موكب التشييع في ساحة النور، قبل أن يكمل طريقه الى مسقط رأسهما ببنين.
وشهدت مناطق المنية العبدة والمحمرة وصولًا حتى بلدة ببنين العكارية إطلاق نار كثيفًا ومن أسلحة متوسطة وثقيلة بالتزامن مع مرور الموكب.
وبحسب المعلومات فإن الرصاص الطائش أدّى إلى سقوط جريحة في بلدة ببنين.
في المقابل، أُصيب طفل برأسه جراء الرصاص الطائش.
وقال والد الطّفل: "الله لا يوفّقكن... الرصاصة إجت برأس إبني... الله يكسّر إيديكن".
ببنين عكار
— ابو فضل شومان (@afif_shoman_a) April 28, 2024
تشييع الشهيدين مصعب وبلال خلف pic.twitter.com/8stBQEMwOU
الجماعة الإسلامية
من جهتها، نوّهت الجماعة الإسلامية بـ"وفاء محافظة عكار وبلدة ببنين والشمال لقضايا الوطن والأمة وانخراطها في التعبير عن الوحدة الوطنية التي تجلّت بالدماء الطاهرة للشهيدين مصعب وبلال خلف، التي روت أرض البقاع الغربي دفاعًا عن أهل الجنوب ونصرة لأهل فلسطين".
وإذ شكرت الجماعة الإسلامية "أهلنا في عكار والشمال على وفائهم ومشاركتهم في تشييع القائدين خلف"، أسفت "للمظاهر المسلّحة وإطلاق الرصاص الذي رافق انتقال جثماني الشهيدين من طرابلس إلى ببنين وخلال التشييع، ونعتبر أنّه خارج عن أخلاق أهلنا وطبيعتهم"، مؤكدةً "حرصها على استقرار الوطن وأمن المواطن"، ومعتبرةً أن "أيّ رصاصة تُطلق بغير اتجاه العدو الإسرائيلي هي في المكان الخطأ، وأيّ مشهد يثير الذعر والخوف بين اللبنانيين غير مقبول، والجميع مدعو لبذل جهده في حماية وإعمار وبناء الوطن ومؤسساته".