رأى تقرير لموقع "بزنس إنسايدر" الإخباري الأميركي أن التوترات بين الصين وتايوان وصلت إلى نقطة الغليان، مبينًا أن العديد من الدلائل تشير إلى احتمالية قيام بكين بعمل عسكري ضد الجزيرة بالقوة، وخلال بضع سنوات فقط.
لكن التقرير أكد بأن العملية العسكرية الصينية المتحملة، ستكون "معقدة وخطيرة بشكل كبير"، رغم أن بكين تراها ضرورية للاستيلاء على الجزيرة، مشيرا إلى أن العملية هذه تشمل "تعزيز القوات البحرية الصينية، ومخزونات الطاقة والغذاء، والتدريبات العسكرية واسعة النطاق قبالة السواحل الصينية".
ونقل الموقع عن لايل غولدستين، مدير برنامج المشاركة الآسيوية في منظمة أولويات الدفاع قوله: "لا أعتقد أنهم يفتقرون إلى أي شيء يحتاجون إليه وهنا يمكننا دوما طرح سؤال حول ما يمكنهم القيام به ليكونوا أكثر استعدادًا".
وأضاف قائلًا: "لقد أصررت منذ فترة طويلة على أن لدى الصينيين ما يحتاجون إليه للقيام بحملة عسكرية ضد تايوان".
وكشفت "بزنس إنسايدر" بأن الصين قامت بتحديث سريع لقواتها المسلحة على مدى العقدين الماضيين ما أثار قلق المسؤولين العسكريين الأميركيين، وفتح خيارات أمام الزعيم الصيني شي جين بينغ بشأن كيفية إعادة توحيد تايوان، الجزيرة الديمقراطية التي يبلغ عدد سكانها 24 مليون نسمة والتي تعتبرها بكين منشقة.
وقد تجاوزت البحرية الصينية، على سبيل المثال، حجم الأسطول الأميركي، كما أن قدرة الصين على بناء السفن هي الأكبر على مستوى العالم، لكن في المقابل يقول التقرير إن هناك تساؤلات حول نوعية السفن الحربية على الرغم من أعدادها الهائلة، وما إذا كانت تمتلك القدرة على شن هجوم برمائي ضد أسلحة تايوان المتقدمة.
وقدرت وزارة الدفاع التايوانية في عام 2021 أن الصين "تفتقر إلى مركبات الإنزال والخدمات اللوجستية اللازمة لشن عملية توغل في تايوان"، فيما تتفق وزارة الدفاع الأميركية مع هذه التقديرات إلى حد كبير، حيث كتبت لجنة المراجعة الاقتصادية والأمنية الأميركية الصينية شيئًا مشابهًا لذلك في تقريرها لعام 2020.
وبحسب المراجعة، فإن الصين تعاني من "نقص في وسائل الرفع البرمائية، أو السفن والطائرات القادرة على نقل القوات" والاستيلاء على الجزيرة.
ويقول الموقع إن السفن والطائرات الصينية التي تحاول غزو الجزيرة بها، أو حصارها لإجبارها على الاستسلام ستكون معرضة بشدة لترسانة تايوان من الأسلحة المتقدمة مثل الطائرات المقاتلة من طراز F-16 وبطاريات صواريخ باتريوت وصواريخ هاربون المضادة للسفن.
وطرح التقرير تساؤلات عما إذا كانت الصين قد قامت ببناء قوة غزو قادرة على تحمل الأضرار الناجمة عن هذه الأسلحة فيما يمكن أن يكون أول غزو برمائي منذ سبعة عقود.