أشارت مصادر دبلوماسية فرنسية لـ"الشرق الأوسط" إلى أن وفدًا تقنيًا فرنسيًا من وزارة الخارجية والإستخبارات سيزور بيروت خلال أيام حاملًا معه الورقة المعدلة التي تعكف فرنسا على تنقيحها انطلاقًا من أجوبة إسرائيلية وصلت إلى باريس.
وقال المصدر إن الوفد الذي سبق له أن زار لبنان وسلّم مسؤوليه النسخة الأولى من المقترحات الفرنسية سيعود إلى بلاده حاملًا الملاحظات اللبنانية، على أمل أن يتم التوصل إلى صيغة مناسبة في أقرب وقت ممكن.
وتسعى المبادرة الجديدة "لمواصلة الجهود الرامية إلى تفادي حرب في سياق يشهد توتّرات كبيرة بشدّة منذ الهجوم الإيراني على إسرائيل"، وفق ما أفاد به مصدر دبلوماسي لوكالة الصحافة الفرنسية. وكشف المصدر أن القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله تضاعف منذ 13 و14 نيسان الحالي.
ثلاثة عناوين طبعت زيارة وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه إلى بيروت، إذ لم تنحصر بالبحث في مسألة الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الجنوب بين "حزب الله" وإسرائيل، بل شملت أيضًا بحث ملفي الإنتخابات الرئاسية، واللاجئين السوريين.
وكان الوزير الفرنسي واضحًا في لقاءاته، إذ أبلغ الجميع أن بلاده تسعى للوصول إلى اتفاق حول جبهة جنوب لبنان، وأن هناك اقتراحًا يتم العمل عليه، وسيتم تسليمه قريبًا للبنان عبر القنوات الدبلوماسية.
الشرق الأوسط