عربي آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

مستشار عباس: لقاءات "حماس" مع "فتح" غير جديّة وغير ‏مثمرة

مستشار عباس: لقاءات

وصف محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود ‏عباس، اللقاءات بين حركتي "حماس" و"فتح" بأنها "غير جديّة ‏وغير مثمرة".‏

وقال الهباش في حديث خاص لوكالة أنباء العالم العربي ‏‏(‏AWP‏): "هناك لقاءات وأحاديث بين فتح وحماس؛ قناعتي ‏‏(أنها ليست جدية وليست مثمرة"، وذلك ردا على سؤال حول ‏إمكانيّة انضمام حماس إلى منظمة التحرير الفلسطينية.‏

وأردف: "نحن لا نُغلق الأبواب... لكن لا توجد أي مؤشّرات ‏من حماس ولا توجد طروحات جديّة. حماس تعقد لقاءات ‏حوارية فقط لذرّ الرماد في العيون، ولأجل اللقاءات؛ حماس لا ‏تريد مصالحة ولا إنهاء الانقسام".‏

واتهم الهباش حركة حماس بتبني منهج "استحواذي التهامي"، ‏قائلا إنها "تعمل على بناء كيان خاص بها في قطاع غزة، ‏حتى لو كان هذا يضرّ القضية الفلسطينية - وهو يضرها - ‏حتى لو كان برضا إسرائيلي أيضا".‏

أضاف "منذ 17 سنة، وهذا الموقف السلبيّ هو الذي يمنع ‏الوحدة في الموقف الفلسطيني، وهو الذي أدخلنا في كل هذه ‏المتاهات التي دخلنا فيها، وجلب ست حروب، ودمّر غزة ست ‏مرّات، وأعطى ذريعة لإسرائيل من أجل التهرّب من ‏الاستحقاقات السياسية، وهذا هو سلوك حماس".‏

دائرة مغلقة

وحول ما إن كان الفلسطينيون سيستمرون في هذه الدائرة ‏المغلقة من الانقسام، قال الهباش "حماس تريد دخول منظمة ‏التحرير الفلسطينيّة من أجل الاستحواذ عليها والاستيلاء على ‏القرار الوطني الفلسطيني".‏

وأضاف "لنتذكّر أن حوارات المنظمة مع حماس بدأت قبل ‏إنشاء السلطة الفلسطينية في عام 1988 في اليمن والجزائر، ‏وكلما نصل إلى نقطة كانت حماس تتهرب".‏

وتابع "بعد الانقلاب أيضا، حماس تهرّبت من استحقاقات ‏المصالحة. فأين اتفاق القاهرة أو الدوحة أو الشاطئ؟"‏

وحول ما إن كان هناك تفكير في استخدام القوة من قبل القيادة ‏الفلسطينية في رام الله للسيطرة على غزة، قال الهباش "ليس ‏في ثقافتنا إراقة دماء فلسطينية على عكس حماس".‏

وأردف "سنظلّ نحاول ونبذل كل الجهود ونستخدم كل الوسائل ‏الممكنة التي لا تصل لإراقة الدم الفلسطيني؛ وتعويلنا الأساسي ‏على شعبنا الفلسطيني".‏

وفيما يتعلق بإمكانيّة استعانة السلطة الفلسطينية بقوات عربية ‏للسيطرة على غزة، قال الهباش إنّ هذا "حديث سابق لأوانه، ‏ويمكن بحث ذلك بعد إنهاء العدوان".‏

عباس غاضب من أميركا

من جهة أخرى، قال الهباش إن الرئيس محمود عباس يشعر ‏بغضب شديد من الولايات المتحدة وبإحباط من وضعها ما ‏وصفها بالعراقيل أمام أي تقدم بشأن الاعتراف بالدولة ‏الفلسطينية، وآخرها الفيتو الأميركي ضد مشروع قرار ‏الاعتراف بدولة فلسطين.‏

ورفض الهباش أن يؤكد صراحة رفض عباس لقاء وزير ‏الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، حيث قال إنّه "لم يكن في ‏برنامج الرئيس أن يرى بلينكن؛ حتى لو عُرض اللقاء، لم يكن ‏لديه الوقت الكافي لهذا اللقاء".‏

أضاف "الرئيس لم يخطط للقاء بلينكن، ولم يطلب لقاءه، ولم ‏يفكر في الموضوع"، نافيا علمه بما إذا كان وزير الخارجية ‏الأميركي قد طلب لقاء الرئيس عباس في الرياض أو رام الله.‏

ومضى قائلا: "بلينكن جاء ست مرات ولم يقدم جديدا. هل ‏نريد لقاء لمجرد اللقاء؟".‏

واعتبر الهباش أيضا أن الولايات المتحدة تضع ما أطلق عليها ‏‏"العصي في دواليب الورقة العربية التي قدمتها المجموعة ‏العربية السداسية" والتي تقوم على أساس إنهاء الاحتلال ‏والوصول إلى الدولة الفلسطينية خلال فترة محددة.‏

وأشار إلى ما وصفه بالتوافق العربي حول هذه الرؤية، قائلا ‏‏"نحن نرى، وكذلك الأخوة العرب هذه الورقة مرجعيّة لتحقيق ‏أي تقدّم في الملفات المطروحة".‏

اليوم التالي للحرب

وحول اليوم التالي في غزة، قال الهباش "اليوم التالي مرتبط ‏بالحل السياسي، ويشمل الضفة وغزة والقدس".‏

أضاف "الآن، التفكير فقط في اليوم الحالي، ويتركّز العمل ‏على وقف العدوان على شعبنا وإفشال مخطط التهجير وتثبيت ‏الناس على أرضهم".‏

واتّهم الهباش رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه ‏لا يريد دولة فلسطينية ويفضّل فصل قطاع غزة عن الضفّة، ‏قائلا إن "نتنياهو يفضل أن تبقى حماس ضعيفة وتحت جناح ‏إسرائيل... على أن تعود السلطة لقطاع غزة وتوحّد الضفة ‏وغزة".‏

وتابع "على مدار 17 سنة، عمل نتنياهو على هذا الأمر ودعم ‏وجود حماس وساعد على وجودها، وكان الأمر علنيا؛ والآن، ‏أصبح يتحدث عنه الجميع، حتى بعض الجهات التي موّلت ‏حماس أصبحت تقول إن التمويل بطلب من إسرائيل وكذلك ‏الولايات المتحدة".‏

أضاف "نحن لا نرى في اليوم التالي إلا دولة فلسطينية وفق ‏الشرعية الدوليّة تحت أطر منظمة التحرير الفلسطينية ولا ‏يُمكن التعاطي مع أيّ أفكار أخرى".‏

يقرأون الآن