دعا الدكتور بلال هرموش إلى تكثيف الحوار وتوسيع الشراكة بين القوى السيادية وكلّ المكوِّنات التي يمكن أن تلاقيها على ثوابتها للحفاظ على التماسك الوطني وتأمين إدارة سليمة لهذه المرحلة الانتقالية التي تستوجب رفع مستويات التنسيق والانفتاح وفتح آفاق البحث عن مكامن القوة السياسية والاجتماعية والاقتصادية لتأمين الصمود في وجه الانهيار وتداعي مؤسسات الدولة وانسداد أفق الحلول في المدى المنظور.
وشدّد على ضرورة إعادة تنظيم صفوف القوى السيادية والوطنية وتجاوز كلّ العقبات والمعوِّقات التي تطرأ لأنّ الأولوية تأمين جبهة متماسكة تحفظ الاعتدال والسيادة وتُسقِط محاولات أخذ لبنان إلى مخاطر الحرب والتبعية الإقليمية، فاتحاد هذه القوى من شأنه أن يفرض بقاء لبنان في دائرة نظام المصلحة العربية من دون التفريط بالحقوق اللبنانية المشروعة، وصولاً إلى استراتيجية دفاعية وطنية تكون مدخلاً للاستقرار واستعادة الحياة الدستورية والسياسية السليمة.
واعتبر هرموش أنّ تأمين وحدة القوى السيادية والوطنية ضرورة لمواكبة الحراك الإقليمي والدولي حول لبنان وفلسطين والمنطقة حتى يكون الصوت الوطني حاضراً وواضحاً لدى مواقع القرار العالمية في لحظةٍ تتشكّل فيها منطقتنا بالدم والنار، والمبادرة مطلوبة لحماية لبنان من مخاطر توسّع الحرب في الجنوب حيث لا حماية حقيقية للبلد إلاّ بالتطبيق الكامل من العدو الإسرائيلي ومن الجانب اللبناني للقرار 1701.