فخلال الدراسة طلب من العدائين الذكور النخبة أن يركضوا على أجهزة المشي بمجموعة مختلفة من السرعات، ثم الجري على مضمار خارجي بسرعة 13.1 ميل في الساعة، وهو ما يعادل إكمال ماراثون واحد في ساعتين، وأثناء ذلك قام الباحثون بقياس معدل ضربات القلب واستهلاك الأوكسجين ومستويات حمض اللاكتيك في الدم، لتحديد كفاءة استخدام الأوكسجين أثناء التمرين والجري، وبحسب الدراسة فقد حقق سبعة فقط من المشاركين الستة عشر حالة الاستهلاك المستقر للأوكسجين عند الجري بوتيرة الماراثون من ساعتين، وقد قال الباحثون أن ذلك يسلط الضوء على مدى صعوبة إكمال ماراثون في أقل من ساعتين
العتبة اللاكتيكية إحدى تمارين الماراثون
و بشكل عام، حافظ الرياضيين على حالة الاستهلاك المستقر للأوكسجين بمقدار 67 مليلتراً لكل كيلوغرام من وزن الجسم في الدقيقة (مل / كجم / دقيقة) عند سرعة تزيد قليلاً عن 13 ميلاً في الساعة، أي ضعف ما يمكن للشخص العادي تحقيقه عند ممارسة الرياضة بأقصى حد، بالإضافة إلى ذلك فإن مستويات حمض اللاكتيك في الدم لدى العدائين قد ارتفعت عند بلوغ الحد الأقصى من حالة الاستهلاك المستقر للأوكسجين، حيث ينتج الجسم حمض اللاكتيك لأنه يحول الطعام إلى طاقة أثناء التمرين في العضلات، والذي يرتبط إنتاجه بالإرهاق الجسدي أيضاً ويقول المؤلف الرئيسي للدراسة أندرو جونز من (جامعة إكستر في المملكة المتحدة( "يتمتع هؤلاء الرياضيون المتميزون بمزيج مثالي من الخصائص الفسيولوجية لإنهاء الماراثون، فهم يمكنهم بلوغ الحد الأقصى من حالة الاستهلاك المستقر للأوكسجين، وهم اقتصاديين للغاية في استهلاك الطاقة عند الجري بسرعات دون الحد الأقصى، كما بإمكانهم الركض لمسافات طويلة وإدارة إرهاقهم الجسدي بكفاءة عالية، حيث أن زيادة تركيز اللاكتيك في الدم تجعلهم أكثر مقاومة للإرهاق و التعب".