"معًا للإنسانية"، دعوة من مجلة "الأمن" في عددها الصادر صباح اليوم، وجاء في إفتتاحية العدد:
"بالأمس القريب، كانت مناسبة جمعت الرياضيين تحت شعار نركض للإنسانية. شعار أطلقته قوى الأمن الداخلي على مدى الطرقات ووسع الساحات. شعار ركض من أجله المتسابقون وحملوه في قلوبهم، في سبيل وطن يسعى لثقافة الحياة.
نركض للإنسانيَّة .. نعمل للإنسانيَّة
عنوانان يختصران مسيرة مؤسسة آلت على نفسها أن تكون على مقربة من أحوال المواطنين والمقيمين. ورغم الظروف الصعبة التي تمرّ بها ويمرّ بها الوطن، بقيت على رسالتها ومبادئها.
رسالتها التي تتمحور حول المحافظة على كرامة الإنسان وتطبيق العدالة، ومبادئها التي تقوم على تحقيق المساواة والعمل بصدق ونزاهة ومسؤوليَّة.
نعم. عندما نعمل للإنسانيَّة نسعى لتعزيز القيم والمبادئ التي تجمعنا جميعًا كبشر. وعندما نركض معًا للإنسانيَّة نستطيع أن نكون أكثر تفهُّمًا ومثابرة على مساعدة الآخرين. نعمل ونركض معًا في سبيل السلام والهدوء."
وكتب رئيس تحرير المجلة العميد الركن شربل فرام عن السلام والإنسانية، فقال:
"يسأل طفل أباه: متى ينتهي صوت الرعد؟
تسأل طفلة أمّها: ما بال أخي لا يفيق من لعبة الدم؟
تسأل النعوش حامليها: أما تعبتم من جنازات الطرقات؟
أسئلة تتكرّر في كلّ زمان وكلّ مكان.
حروبٌ تتلذّذ بصور الخراب ومشاهد الأشلاء.
حروبٌ تلبس في كلّ مرة قناعًا.
وتتبدّل الأقنعة كتبدّل الغايات والمآرب.
مرّة تكون صراعات دينية وعقائدية ومرّة تكون بحجة التغييرات الديموغرافية ومرّة تكون صراعات تاريخية.
وفي كلّ مرّة، النتيجة ذاتها.
وفي كل مرّة، الصورة ذاتها.
دمارٌ وخرابٌ وخسائر بشرية وآثار اقتصادية واجتماعية ونفسية وتأثيرت بيئية وتعطيلٌ للتقدم والإزدهار.
مقابل الحروب يأتي السلام كهدف أخلاقي منشود.
كيف لا؟ وثقافة السلام تقوم على الحوار والتآخي ونبذ الصراعات والظلم والمحافظة على كرامة الإنسان وحياته. فعندما ننشد السلام. فإننا ننشد الإنسانية."