لبنان

المجلس المذهبي: لموقف موّحد بشأن عودة النازحين ووقف ‏الشحن

المجلس المذهبي: لموقف موّحد بشأن عودة النازحين ووقف ‏الشحن

عقد مجلس إدارة المجلس المذهبي اجتماعه الدوري برئاسة ‏رئيس المجلس شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز سامي أبي ‏المنى في دار الطائفة في بيروت.‏

وأعرب المجلس، عن "قلق العميق إزاء جولات التصعيد ‏الأخيرة التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب ‏الفلسطيني واعتداءاته المتواصلة على لبنان، والتي اتخذت ‏دلالات موغلة في الخطورة، بعد تنفيذ تهديداته تجاه رفح ‏ومدن فلسطينية أخرى وارتكابه المزيد من المجازر البشرية ‏المروّعة في قرى الجنوب الحدودية، وما يخلّفه من دمار هائل ‏للمنازل وخسائر في الممتلكات مما يعزز فرص توسع ‏الحرب".‏

ودعا المجلس الوسطاء الدوليين والمهتمين بالشأن اللبناني ‏‏"للعمل الفوري على وقف الشحن المتصاعد ونزع فتيل ‏الحرب الموسَّعة حيث لا قدرة للبنان على تحمُّل أوزارها، ‏ويرى في هذا المجال أن تطبيق القرارات الأممية ولا سيّما ‏القرار 1701 بكامل مندرجاته واتفاقية الهدنة عام 1949، ‏وبالتالي تمكين الجيش والقوى الأمنية الاضطلاع بدورهم، من ‏شأنه توفير الاستقرار وضمان الاتفاق وتحقيق الأهداف التي ‏ترمي إليها الجهود الدبلوماسية والدولية، لإنهاء الأزمة القائمة ‏وعدم جرّ المنطقة بكاملها إلى حرب شاملة".‏

وفي ملف النزوح السوري وتداعياته الحاصلة، دعا الى ‏‏"موقف وطني موّحد تجاه الدول الأوروبية والمجتمع الدولي، ‏ينطلق من الهواجس الوجودية والعددية والأمنية والاقتصادية ‏المطروحة لعودة النازحين الآمنة إلى بلدهم، بمنأى عن ‏عوامل الانقسامات والتحريض من جهة، والمغريات الدولية ‏مهما كان نوعها من جهة ثانية".‏

ورأى أنه "يتوجب على الحكومة اللبنانية والمجلس النيابي ‏تحمّل كامل مسؤولية الملف ونتائجه وعدم التهاون أو الركون ‏لعواقب الأمور، التي ستكون وخيمة على واقع لبنان ومستقبل ‏أجياله، وبما يهدد هويته ورسالته ومميزات تنوعه".‏

وأسِف المجلس "لانخفاض نسبة الآمال المعقودة وما يُعتدّ به ‏لبث روح التفاؤل حيال الاستحقاقات الدستورية، ولقلة حيلة ‏المسؤولين في إخراج ملف رئاسة الجمهورية من حالة العقم ‏المتردية، الأمر الذي يزيد من إضعاف الدولة وإفقاد ‏المؤسسات الرسمية هيبتها".‏

يقرأون الآن