ذكر موقع "أكسيوس" الأميركي، أن السلطات المختصة اعتقلت أكثر من 2900 شخص في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين بقطاع غزة، وذلك خلال اعتصامات شهدها 59 حرم جامعي على الأقل في جميع أنحاء الولايات المتحدة، في الأسابيع الأخيرة.
وألقت الشرطة القبض على 33 متظاهرًا في جامعة جورج واشنطن في وقت مبكر من صباح الأربعاء، بعد أن أضحت الاحتجاجات "أكثر اضطرابًا"، حسبما قالت رئيسة قسم شرطة العاصمة، باميلا سميث، في مؤتمر صحافي.
وفي جامعة ماساتشوستس أمهيرست ألقت الشرطة، مساء الثلثاء، القبض على حوالي 130 متظاهرًا، بعد أن رفضوا تفكيك معسكرهم، حسبما أكد متحدث باسم الجامعة لموقع أكسيوس.
في نفس السياق، ألقت الشرطة على 64 متظاهرا في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، الإثنين، أثناء تفكيك المخيم المؤيد للفلسطينيين في الحرم الجامعي.
واعتقلت شرطة نيويورك، الجمعة الماضية، 13 متظاهرًا في جامعة نيويورك، حسبما أكد متحدث باسم شرطة نيويورك لموقع "أكسيوس".
وقالت الشرطة إنه تم القبض على 210 أشخاص في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، في حين جرى اعتقال ما يقرب من 300 شخص في جامعة كولومبيا وكلية مدينة نيويورك الأسبوع الماضي.
ويواجه المتظاهرون في جامعة كولومبيا الآن خطر الطرد إذا استمروا في التظاهر بعد الموعد النهائي الذي حددته الجامعة في 29 نيسان (أبريل).
وكانت جامعة جنوب كاليفورنيا أول صرح تعليمي كبير يلغي حفل التخرج ردًا على الاحتجاجات بعد إلغاء خطاب طالب متفوق مؤيد للفلسطينيين.
وفي جامعة هيوستن، التي شهدت احتجاجات على نطاق أصغر، فإن الإدارة "ملتزمة بتعزيز التعلم حيث يتم تشجيع حرية الاستفسار والتعبير"، حسبما قال المتحدث باسم الجامعة كيفن كوين.
من جانبه، قال المتحدث باسم جامعة تمبل، ديردري تشايلدريس هوبكنز: "سنواصل تطبيق سياساتنا الداعمة للاحتجاج السلمي لضمان قدرة جميع أفراد مجتمعنا على المشاركة في الحوار والأنشطة بطريقة آمنة ومحترمة".
وأثارت الحرب في غزة احتجاجات في الولايات المتحدة، للمطالبة بوقف الحرب في القطاع الفلسطيني، وبأن توقف الجامعات تعاملها مع إسرائيل.
ويحتج الطلاب على العملية العسكرية التي تشنها إسرائيل في غزة، التي تقول السلطات الصحية في القطاع إنها أودت بحياة نحو 35 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وجاءت الحملة العسكرية عقب هجوم شنته حركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، على إسرائيل في السابع من تشرين الاول (أكتوبر)، مما تسبب في مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال.