ما هي أفضل الأوقات لتناول الحليب؟

لطالما شكل الحليب مشروباً مفيداً لمختلف الفئات العمرية، ‏كما يعد مشروباً صحياً للكبار والصغار على حد سواء، لكثرة ‏فوائده في رفع كفاءة جهاز المناعة، حيث تساءل عدد من ‏الأفراد عن أي الأوقات المناسبة لتناول هذا المشروب ‏الأبيض، مساءً أم صباحاً، وفوائد ذلك على الصحة العامة.‏

وبحسب خبراء التغذية، فإن الكثير اعتادوا على شرب الحليب ‏مع وجبة الإفطار صباحاً، لكن فوائد تناوله دافئاً قبل النوم ‏مذهلة، بفضل مزيج من "الببتيدات"، وهي سلسلة من ‏الأحماض الأمينية تسمى "الكازينات"، حيث تسهم في زيادة ‏الاسترخاء وجعل النوم أكثر راحة، خاصة أن الحليب يعتبر ‏وسيلة شائعة تستخدم منذ القدم لدى العديد من الشعوب، من ‏أجل علاج الأرق وعدم القدرة على النوم جيداً.‏

وأضافوا أن شرب الحليب الدافئ ليلاً، يساعد كذلك على ‏خسارة الوزن، ويقوي العظام، لاحتوائه على مستويات عالية ‏من فيتامين د، الذي يحتاجه الجسم لامتصاص الكالسيوم ‏الضروري لتكوين عظام صحية، إلى جانب إسهامه في تعزيز ‏جمال البشرة، لاحتوائه على فيتامين ب 12، الذي يساعد على ‏تجنب فقدان مرونة البشرة والكولاجين، أيضاً فإن شرب ‏الحليب قبل النوم، يسهم في منح الطاقة والحيوية للجسم في ‏اليوم التالي، كما أنه يقلل من مستويات الإجهاد، حيث إن كوباً ‏من الحليب قبل النوم هو طريقة رائعة لتقليل التوتر، عن ‏طريق خفض ضغط الدم، وإرخاء العضلات، فضلاً عن ‏التحكم في مستويات الكوليسترول.‏

وقال خبراء التغذية: "إنه على الرغم من كثرة فوائد شرب ‏الحليب قبل النوم، إلا أن هناك فئة من الأفراد يعانون من ‏أضراره، حيث منها حساسية الحليب، وعدم تحمل اللاكتوز، ‏وزيادة الأعراض لمن يعاني متلازمة القولون العصبي، كما ‏قد يصاب بعضهم بعسر الهضم، ما يؤدي إلى حدوث حرقة ‏المعدة وارتجاع الحمض إلى المريء، وهو ما يمكن أن ‏يتسبب بإزعاج الفرد أثناء نومه، وهو ما يدعو إلى تناول ‏الحليب قبل النوم بساعتين، تجنباً لهذه الأعراض". ‏

يقرأون الآن