دولي

استقالة أول موظفة يهودية من إدارة بايدن بسبب حرب غزة

استقالة أول موظفة يهودية من إدارة بايدن بسبب حرب غزة

ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن إحدى موظفي وزارة ‏الداخلية الأميركية تقدمت باستقالتها احتجاجا على الدعم ‏الأميركي للحرب الإسرائيلية في غزة، لتكون بذلك أول ‏موظفة سياسية يهودية في إدارة بايدن تستقيل علنا.‏

ووفقا للوكالة، اتهمت ليلي غرينبيرغ كول، المساعدة الخاصة ‏لرئيس الأركان في وزارة الداخلية، الرئيس الأميركي جو ‏بايدن، بـ"استخدام اليهود لتبرير السياسة الأميركية في ‏الصراع القائم."‏

وأوضحت الوكالة أن كول عملت في الحملات الرئاسية لكل ‏من بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس، وكانت ناشطة ‏ومدافعة عن إسرائيل منذ فترة طويلة في واشنطن وأماكن ‏أخرى قبل انضمامها إلى الحكومة.‏

وأشارت الوكالة إلى أن كول على الأقل هي خامس موظفة في ‏الإدارة الأميركية في منصب متوسط أو رفيع المستوى تعلن ‏استقالتها علنًا احتجاجًا على الدعم العسكري والدبلوماسي الذي ‏تقدمه إدارة بايدن للحرب الإسرائيلية المستمرة منذ سبعة ‏أشهر ضد حماس بعد هجومها في السابع من تشرين الاول ‏‏(أكتوبر).‏

كما أن كول ثاني شخصية سياسية مُعينة تتخذ هذا الموقف، ‏بعد استقالة مسؤول في وزارة التعليم من أصول فلسطينية، في ‏كانون الثاني (يناير) الماضي.‏

ووصفت كول في رسالة استقالتها سعادتها بالانضمام إلى ‏الإدارة الأميركية، التي تعتقد أنها تشاركها الكثير من رؤيتها ‏للبلاد. وكتبت: "ومع ذلك، لم يعد بإمكاني بضمير حي ‏الاستمرار في تمثيل هذه الإدارة".‏

وفي مقابلة مع "أسوشيتد برس"، أشارت كول إلى تعليقات ‏بايدن، سواء في مناسبة عيد الهانوكا في البيت الأبيض حين ‏قال: "لو لم تكن هناك إسرائيل، فلن يكون هناك يهودي في ‏العالم آمن"، أو في الحدث الذي نُظم عند النصب تذكاري ‏للمحرقة في واشنطن، الأسبوع الماضي، حيث قال إن ‏الهجمات التي قادتها حماس في 7 تشرين الاول (أكتوبر) ‏والتي أشعلت الحرب كانت مدفوعة "بالرغبة القديمة في ‏القضاء على الشعب اليهودي".‏

ورأت أن "بايدن يجعل اليهود وجه آلة الحرب الأميركية". ‏وأضافت: "هذا خطأ كبير للغاية"، مشيرة إلى أن أسلافها قُتلوا ‏بسبب "العنف الذي ترعاه الدولة".‏

وقالت كول عن الحرب بشكل عام والدعم الأميركي لها: ‏‏"أعتقد أن الرئيس يجب أن يعرف أن هناك أشخاصًا في ‏إدارته يعتقدون أن هذا أمر كارثي.. ليس فقط للفلسطينيين، ‏للإسرائيليين، لليهود، للأميركيين، لاحتمالات انتخابه".‏

وأشارت إدارة بايدن إلى دعواتها المتكررة لحكومة رئيس ‏الوزراء بنيامين نتنياهو لاستهداف أكثر دقة لحماس من أجل ‏إنقاذ المزيد من المدنيين. وأوقفت مؤخرا شحنة قنابل إلى ‏إسرائيل لمنع القوات الإسرائيلية من اجتياح مدينة رفح ‏المزدحمة بجنوب غزة.‏

يقرأون الآن