تكنولوجيا آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

بعد 109 أعوام.. انتصار لنظرية آينشتاين عن "الثقوب ‏السوداء"‏

بعد 109 أعوام.. انتصار لنظرية آينشتاين عن

أظهرت دراسة حديثة أن تنبؤات النظرية العامة للنسبية ‏الخاصة بعالم الفيزياء الشهير ألبرت أينشتاين، التي نشرها في ‏العام 1915، كانت على حق، بشأن وجود منطقة على حافة ‏الثقوب السوداء، حيث لا تعود المادة قادرة على البقاء في ‏مدارها، وعوضاً عن ذلك تسقط فيها.‏

ولاحظ فريق من علماء الفلك لأول مرة هذه المنطقة، التي ‏تسمى "منطقة الإغراق"، في ثقب أسود على بعد نحو 10 ‏آلاف سنة ضوئية من الأرض، وذلك باستخدام التلسكوبات ‏القادرة على اكتشاف الأشعة السينية.‏

من جانبه، قال عالم الأبحاث أندرو موميري، المؤلف الرئيسي ‏للدراسة التي نشرت في مجلة الإشعارات الشهرية للجمعية ‏الفلكية الملكية: "لقد تجاهلنا هذه المنطقة، لأنه لم يكن بحوزتنا ‏بيانات. والآن بعدما حصلنا عليها، لا يمكننا تفسير ذلك بأي ‏طريقة أخرى"، بحسب شبكة ‏CNN‏.‏‎ ‎

ويقع الثقب الأسود المرصود في نظام ‏MAXI J1820 + ‎‎070‎، الذي يتكون من نجم أصغر من الشمس والثقب الأسود ‏نفسه تقدر كتلته بـ7 إلى 8 (كتلة شمسية).‏

واستخدم علماء الفلك تلسكوبي ‏NuSTAR‏ وNICER‏ ‏الفضائيين التابعين لناسا لجمع البيانات وفهم كيفية امتصاص ‏الغاز الساخن، المسمى البلازما، من النجم إلى الثقب الأسود.‏

وقال موميري: "حول هذه الثقوب السوداء توجد أقراص كبيرة ‏من المواد التي تدور حول النجوم القريبة. معظمها مستقر، ما ‏يعني أنها يمكن أن تتدفق بسهولة".‏

وبخلاف منطقة أفق الحدث الأقرب إلى مركز الثقب الأسود ‏ولا تسمح لأي شيء بالهروب، ضمناً الضوء والإشعاع، في ‏‏"منطقة الإغراق"، لا يزال بإمكان الضوء الهروب، لكن ‏المادة تفشل في الهروب بسبب قوة سحب الجاذبية.‏

ويمكن أن تساعد نتائج الدراسة علماء الفلك على فهم تكوين ‏وتطور الثقوب السوداء بشكل أفضل.‏

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تساعد فيها الثقوب ‏السوداء على تأكيد نظرية أينشتاين الكبرى، التي تُعرف أيضاً ‏باسم النسبية العامة.‏

فقد كانت الصورة الأولى للثقب الأسود، التي التقطت في عام ‏‏2019، قد عزّزت سابقاً الافتراض الأساسي لعالم الفيزياء ‏الثوري بأنّ الجاذبية هي مجرد مادة تعمل على ثني نسيج ما ‏يعرف بالزمكان.‏

وعلى مر السنين، تبين أن العديد من تنبؤات أينشتاين الأخرى ‏كانت صحيحة من بينها الموجات الثقالية والحد الأقصى ‏للسرعة العالمية.‏

يقرأون الآن