ضيقت السلطات الإسرائيلية مناطق البحث عن السجينين الفلسطينيين المتبقين ضمن 6 أشخاص فروا من سجن جلبوع شديد الحراسة على منطقتين فقط.
وتركزت عمليات البحث الإسرائيلية عن أيهم الكمامجي ومناضل نفيعات في وادي يزرعيل بالجليل وجنين بالضفة الغربية، وفق ما ذكرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وكانت السلطات الإسرائيلية ألقت القبض على اثنين من السجناء الهاربين في الناصرة ليلة الجمعة. وبعد ساعات، تم القبض على اثنين آخرين في بلدة شبلي أم الغنام القريبة.
وبعد الفرار من سجن جلبوع شديد الحراسة في وقت سابق الأسبوع الماضي، توجه الفلسطينيون الستة سيرا على الأقدام إلى بلدة الناعورة العربية القريبة، على بعد حوالي 7 كيلومترات من السجن، حيث طلبوا من السكان المساعدة.
ورفض السكان المحليين مساعدتهم وامتنعوا عن اصطحاب السجناء الفارين إلى الضفة الغربية، طبقا للصحيفة، وأمضى الستة أقل من ساعة في مسجد محلي حيث تحمموا وغيّروا ملابسهم قبل الخروج من البلدة، على الرغم من أن المحققيين الإسرائيليين كانوا يعتقدون أنهم أمضوا ليلتهم الأولى هناك.
وبعد سماع التقارير عن انتشار عدد كبير من قوات الأمن على طول الحدود مع الضفة الغربية، قرر الهاربون الستة الانقسام إلى ثلاثة دفعات والاختباء في شمال إسرائيل.
وذكرت إذاعة "كان'' العامة أنه في حين أن الأربعة الذين أعيد القبض عليهم يتعاونون إلى حد كبير في استجوابهم، إلا أنهم لم يتمكنوا من تقديم تفاصيل محددة عن مكان الاثنين المتبقين.
وذكرت صحيفة "هآرتس"، الأحد، أن إسرائيل لديها لقطات من كاميرات مراقبة لأحد المشتبه بهم عبّر فجوة في السياج الأمني بالقرب من قرية الجلمة شمال الضفة الغربية.
يقول وزير الأمن العام، عمر بارليف، في مقابلة مع القناة 12 إن تقدير السلطات الإسرائيلية أن أحدهم نجح في الوصول للضفة الغربية. وأضاف: "سنقبض عليهم".
وقال رئيس هيئة الأركان في جيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، "إنها مسألة وقت فقط قبل أن تصل مؤسسة الدفاع إلى الإرهابيين الآخرين". وأضاف كوخافي: "لن نتوقف حتى يتم القبض عليهم".
ومع ذلك، قالت إذاعة "كان" إن هناك مخاوف متزايدة من أن الجهود المبذولة للقبض على الهاربين ستصبح أكثر تعقيدا إذا نجحوا بالفعل في الوصول إلى مخيم جنين للاجئين المزدحم.
ولفتت إلى أن ذلك سيتطلب غارة للجيش الإسرائيلي والتي لن تزيد فقط من فرص سقوط ضحايا إسرائيليين، بل ستزيد من صعوبة إعادة السجينين أحياء.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مسؤولين أمنيين قولهم إن قتل الاثنين قد يؤدي على الأرجح إلى اندلاع هجمات انتقامية من حركة الجهاد الإسلامي، مما يؤدي إلى تصعيد العنف.
الحرة