دانت هيئة محلفين محكمة أسترالية امرأة تم اتهامها بإجبار ابنتها على الزواج من رجل قتلها بعد ستة أسابيع.
وبدأت القصة حين أرغمت سكينة محمد جان، ابنتها رقية حيدري، 20 عاماً، على الزواج من محمد علي حليمي، وهو رجل يكبرها بالسن، بعد حصولها على مهر قيمته 10 آلاف دولار، بحسب صحيفة ستاندرد.
ووقعت الزيجة في نوفمبر 2019، وبعد 6 أسابيع، قتل محمد علي حليمي زوجته، داخل منزلهما بعد وقوع شجار بينهما، دفعه لأن يستل سكيناً ويطعنها، ليتم الحكم عليه بالسجن المؤبد وعدم إمكانية إطلاق السراح قبل قضاء 19 سنة من العقوبة.
وعقب صدور عقوبة الزوج بدأت جهات التحقيق التفكير في محاكمة الأم، سكينة محمد جان، في خطوة كانت الأولى من نوعها في أستراليا، واستغرق تنفيذها 3 سنوات.
وأخفت المحكمة عن هيئة المحلفين تعرض الزوجة للقتل، واقتصرت المحاكمة على تقييم دور الأم ومدى كونها مدانة بإجبار ابنتها على الزواج رغماً عن رغبتها.
واستعانت المحكمة بشهادة عدد من الأشخاص الذين اشتكت لهم رقية حيدري من تصرفات والدتها، وعدم رغبتها في إتمام الزيجة من حليمي.
واشتكت رقية حيدري للمقربين منها من إحساسها بأن قيمتها كامرأة تراجعت كونها مطلقة، وهو ما يجعل والدتها حريصة على تزويجها بأي طريقة ممكنة.
واستمرت محاكمة الأم لمدة أسبوعين، واستغرقت هيئة المحلفين يوماً للتداول قبل اتخاذ قرار إدانة المتهمة، التي سيتم تحديد موعد للاستماع إليها أمام المحكمة في وقت لاحق، قبل صدور الحكم.