أظهر أحد استطلاعات الرأي أن اثنين من كل ثلاثة أميركيين يشعران بالقلق من احتمال حدوث عنف سياسي أعقاب الانتخابات الرئاسية، والتي ستشهد تنافساً حاداً بين الغريمين اللدودين الرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن وسلفه الجمهوري دونالد ترامب.
ويبدو أن مشهد اقتحام مبنى الكابيتول في واشنطن في 2020، لم ينس ولا يزال حاضرا بقوة في أذهان معظم الأميركيين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
كما بين الاستطلاع الذي شمل 3934 مواطناً أميركياً بالغًا وجود مخاوف واسعة النطاق من أن تشهد البلاد تكرارًا لمشهد العنف الذي أعقب ادعاء ترامب بأنه خسر السباق الرئاسي لصالح بايدن بسبب التزوير والاحتيال، ما دفع أنصاره الغاضبين إلى اقحام مبنى الكونغرس العريق.
إذ قال نحو 68% من المشاركين في الاستطلاع عبر الإنترنت - بما في ذلك 83% من الديمقراطيين و65% من الجمهوريين - إنهم يشعرون بالقلق من لجوء المتطرفين إلى العنف في حال لم يرضوا عن نتيجة الانتخابات.
فيما أكد 15% من المشاركين فقط أنهم لا يخشون اندلاع أعمال عنف، بينما أبدى 16% ترددهم، إذ أشاروا إلى أنهم غير متأكدين.
إلى ذلك، كشف هذا الاستطلاع، الذي أجري بين 7 و14 أيار/مايو، أن الجمهوريين لا يثقون في نزاهة الانتخابات بشكل أكبر من الديمقراطيين.
أتت تلك الأرقام، فيما دأب ترامب خلال مقابلاته السابقة على رفضه الجزم بشكل لا لبس فيه ما إذا كان سيرضى بنتائج الانتخابات الرئاسية أيا كانت.
فيما كرر مرارًا خلال التجمعات الانتخابية اتهامه الديمقراطيين بالغش والتزوير.