دولي

من هي الوزيرة الإسبانية التي أججت غضباً في إسرائيل؟

من هي الوزيرة الإسبانية التي أججت غضباً في إسرائيل؟

أشعلت نائبة رئيس الوزراء الإسباني يولاندا دياز وسائل التواصل الاجتماعي، بعد استخدمها لعبارة «فلسطين ستتحرر من النهر إلى البحر»، في مقطع مصور نُشر على موقع (إكس) هذا الأسبوع، وهو ما أثار غضباً كبيراً في إسرائيل، ودفعها لاتخاذ إجراءات دبلوماسية ضد إسبانيا، بل وشنّ هجوم لاذع على الوزيرة، خصوصاً في ظل إعلان إسبانيا مع النرويج وإيرلندا أنها ستعترف بدولة فلسطين «المستقلة» يوم 28 من الشهر الجاري.

يولاندا دياز وهي أيضاً وزيرة العمل والاقتصاد الاجتماعي في إسبانيا، خرجت للقول إن كلماتها استهدفت الاحتفاء بمحاولة إحلال السلام من خلال حل الدولتين للصراع في الشرق الأوسط، وإنها ليست «معادية للسامية». كما أكدت أنها «لا توافق على سياسات الكراهية، وأن ما حاولت شرحه في المقطع المصور مفهوم، وهو أن هذه خطوة مهمة جداً تتخذها إسبانيا كدولة».

من هي يولاندا دياز؟

ويولاندا مولودة في عام 1971، في مدينة سان فالنتين فين، في بيت يجاور أحواض بناء السفن في الشمال الغربي، وتنتمي لعائلة من النقابيين المشهورين في غاليسيا. ونشط عدد من أفراد عائلتها في ثلاثينيات القرن الماضي في القتال ضد الفرنكويين، بعد الحرب الأهلية الإسبانية، والذي سيطر بعدها فرانسيسكو فرانكو على مقاليد الحكم، خلال فترة وصفت بالديكتاتورية.

وحصلت دياز على شهادة إجازة في القانون من جامعة سانتياغو دي كومبوستيلا، وبعد حصولها على ثلاث شهادات عليا، بدأت العمل كمساعد قانوني في شركة محاماة، ثم سجلت لاحقاً كمحامية، وافتتحت مكتبها القانوني المتخصص في قانون العمل.

ثم اتجهت بعد ذلك إلى العمل السياسي، وأصبحت زعيمة حزب سومار الشريك الأصغر في ائتلاف الحكومة الإسبانية، وشغلت منصب النائب الثاني لرئيس الوزراء الإسباني منذ عام 2021، ووزير العمل والاقتصاد الاجتماعي منذ عام 2020.

وأصبحت يولاندا عضواً في مجلس النواب الإسباني منذ عام 2016، وكانت سابقاً مستشاراً لبلدية فيرول (2003-2012) وعضواً في برلمان غاليسيا (2012-2016)، ثم منسقاً وطنياً لدى الاتحاد الأوروبي من 2005 إلى 2017.

سبب الأزمة مع إسرائيل

التصريحات التي أطلقتها يولاندا أثارت غضباً عارماً في إسرائيل، لدرجة أن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس وصفها بالشخص «الجاهل والمليء بالكراهية»، وذلك لاستخدمها شعار «من النهر إلى البحر»، وهذا الشعار يعود إلى الحدود الفلسطينية في فترة الانتداب البريطاني، والتي امتدت من نهر الأردن إلى البحر الأبيض المتوسط قبل قيام دولة إسرائيل عام 1948.

ومن المقرر أن تعلن إسبانيا وإيرلندا والنروج رسمياً اعترافها بدولة فلسطين، في قرار أثار الغضب الإسرائيلي، بينما حظي بترحيب عربي كبير.

يقرأون الآن