أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من عاصمة بيلاروسيا، امس الجمعة، أن شرعية الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، انتهت، مشيراً إلى أن السؤال مع من ستُعقد المفاوضات حول أوكرانيا ليس سؤالاً من فراغ.
وقال بوتين ف يمؤتمر صحافي عقب مباحثات روسية بيلاروسية، اليوم: "مع نجري المفاوضات؟ هذا سؤال ليس من فراغ، نحن ندرك أن شرعية الرئيس الأوكراني الحالي قد انتهت".
كما أضاف بوتين: "بالطبع يجب أن نفهم مع من نتعامل، ومع من يمكن التعامل للتوصل إلى توقيع وثائق ملزمة قانوناً، وحينئذ، يجب علينا أن نتأكد تماما أننا نتعامل مع سلطات شرعية".
وتابع "موسكو تؤيد المفاوضات بشأن أوكرانيا ولم تمنع أحداً من إجرائها، على عكس الغرب الذي حدد هدفه بالانتصار على روسيا".
كذلك قال "لم نمنع أحداً من التفاوض نحن مع المفاوضات"، مضيفاً "لكن بتحريض واقتراح من الأوصياء الغربيين لنظام كييف، تم تحديد الهدف بتحقيق الهزيمة الاستراتيجية لروسيا والانتصار عليها في ساحة المعركة".
خطوة ترويجية
إلى ذلك، بين الرئيس الروسي، أن هدف المؤتمر المقام في سويسرا هو تأكيد شرعية زيلينسكي، مشيراً إلى أن هذه خطوة ترويجية ليس لها أية آثار قانونية.
وقال بوتين: "أعتقد أن أحد أهداف مؤتمر جنيف، الذي تم الإعلان عنه، هو تأكيد المجتمع الغربي، الذي يرعى كييف، شرعية رئيس الدولة الحالي والتي لم تعد موجودة، لكن الخطوات الترويجية العامة هذه لا علاقة لها بالوثائق القانونية".
بدوره، أعلن رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، أن وجود فولوديمير زيلينسكي على رأس السلطة في أوكرانيا يفتقر إلى النزاهة القانونية.
وقال لوكاشينكو للصحافيين عقب محادثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "بالنسبة لانتهاء صلاحيات فلاديمير زيلينسكي، فلا يوجد نزاهة قانونية هنا...". وأشار الرئيس البيلاروسي إلى أن "المحكمة الدستورية والمحاكم الأخرى في أوكرانيا لا تستطيع أن تفعل أي شيء". مضيفاً بأن "الرئيس الحالي والمستقبلي لأوكرانيا لن يقدروا على حل قضايا السلام، فهذه (المسائل) تقرر في الخارج".
يشار إلى أن بيلاروسيا حليف رئيسي لموسكو، وقد استُخدمت كنقطة انطلاق للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير/شباط العام الماضي.