أعلن وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال محمد وسام المرتضى، بمعرض الحفل الرسمي الذي أُقيم يوم أمس الجمعة بمناسبة اعلان "طرابلس عاصمة للثقافة العربية للعام 2024"، في قاعة المؤتمرات في معرض الرئيس رشيد كرامي في طرابلس، إقامة توأمة ثقافيّة بين طرابلس ومدينة القدس.
وجاء في قرار وزير الثقافة ما يلي: "القدسُ جرحٌ سماويٌّ بخاصرةِ الأرض، وشمٌ صباحيٌّ على جسدِ العتمةِ، شموخٌ يبدِّدُ كلَّ يومٍ أوهامَ الغزاة، وصلاةٌ تتردَّدُ بيضاء ما بينَ الأقصى والقيامة، هي من طرابلس على مرمى وجع، ومن لبنان على قابِ أملٍ بالتحرير وهي لدى الطرابلسيين، وكل اللبنانيين، قِبلةُ الوجوه والعيون والقلوب.
ولدى وزير الثقافةِ نبضٌ ونفَسٌ وهوية، ونداءٌ يوميٌّ إلى تخليصِها من أنيابِ أولاد الأفاعي أعداء الإنسانية.
لذلك، فهو باسم الثقافة الوطنية، وباسم طرابلس عاصمة الثقافة العربية للعام 2024 والعاصمة الأولى والدائمة للثقافة في لبنان، وباسم أهل طرابلس، يقرّر قيامَ اتفاق توأمة ثقافية بين العاصمتين: القدس وطرابلس، والشروع في اتمام الإجراءات كافة اللازمة لإنجاز هذه التوأمة على ان يصار بعدها الى البدء بتنفيذها على ارض الواقع".
وكان الوزير المرتضى قد عقد قبل يومين لقاءً عن بعد مع وزير الثقافة الفلسطيني عماد حمدان واتفق وايّاه على مبدأ التوأمة الثقافية وعلى مجمل بنودها وموادها.
وبالأمس، وفي معرض الرئيس كرامي، تم انجاز مراسم توقيع اتفاقية التوأمة، وقام السفير الفلسطيني في لبنان اشرف دبور بتمثيل بلاده في التوقيع على هذه الاتفاقية، في حين وقّع الوزير المرتضى عن الجمهورية اللبنانية - وزارة الثقافة.
وحاز هذا الحدث على ترحيب الحضور الذي ناهز الألف شخص وعلى تصفيقهم الحار، علماً أنّهم من توجّهات سياسية متنوّعة.