منذ الأحد الماضي، تتعرض مطاعم أميركية في العاصمة العراقية بغداد لهجمات نفذها ملثمون ومسلحون، فيما انتشرت فيديوهات بين العراقيين على مواقع التواصل الاجتماعي توثق تلك الاعتداءات.
في حين أعلنت وزارة الداخلية ومصادر من الشرطة، أمس الاثنين، أن فرعين لسلسلة مطاعم "كنتاكي فرايد تشيكن" تعرضا لهجوم في بغداد خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، ما أدى إلى وقوع أضرار لكن لم تقع إصابات، وأن قوات الأمن اعتقلت بعض الأشخاص المشتبه بهم.
وقالت مصادر الشرطة إن التحقيقات الأولية أظهرت أن المطاعم استُهدفت بسبب ما ينظر إليه على أنه دعم من العلامات التجارية، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، لإسرائيل وسط الحرب في قطاع غزة.
خلال 24 ساعة فقط.. ملثمون يستهدفون 3 مطاعم أمريكية متفرقة في بغداد (فيديو) .
— Arab-Military (@ashrafnsier) May 27, 2024
تعرضت ثلاثة مطاعم أمريكية في بغداد خلال 24 ساعة لهجمات بقنابل وعبوات، أو اعتداءات من مسلحين، في عملية تبدو أنها منظمة لم تعرف أهدافها بعد. pic.twitter.com/M9EUI9Ql8Q
كما أوضحت أن الهجوم الأول وقع في وقت مبكر، الأحد، حين ألقى رجلان يستقلان دراجة نارية قنبلة بدائية الصنع على أحد فروع سلسلة المطاعم الأميركية للدجاج المقلي في شارع فلسطين شرق بغداد، مما تسبب في أضرار طفيفة.
كذلك أضافت أن فرعاً آخر لدجاج كنتاكي في بغداد، ومطعماً ثانياً على الطراز الأميركي، تعرضا أمس لهجوم من مجموعة من الرجال الملثمين الذين اقتحموا المطعمين واستخدموا العصي لتحطيم الزجاج وتدمير الأثاث. ولفتت مصادر الشرطة إلى أن المهاجمين فروا قبل وصول قوات الأمن.
ووجه وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، أمس، بجملة من الإجراءات على خلفية استهداف المطاعم الثلاثة. وقالت الوزارة التي لم توضح الدوافع وراء الهجمات في بيان، إن الشمري تفقد مع قائد عمليات بغداد ووكيل شؤون الشرطة وعدد من القادة والمديرين العامين والضباط، أماكن تلك الاعتداءات، وأشرف على إعادة افتتاح المطاعم، حسب وكالة الأنباء العراقية "واع".
كما أضافت أن "الأجهزة الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على عدد من المشتبه بهم بهذه الجرائم، فيما تواصل عمليات البحث والتفتيش وفق معلومات استخبارية دقيقة عن بقية العناصر التي أقدمت على هذا العمل غير القانوني".
كذلك أشارت إلى أن "وزير الداخلية وجه بجملة من الإجراءات، من بينها معاقبة المقصرين من القوات الماسكة، إذ تم إعفاء أحد آمري الألوية من منصبه وإيداعه التوقيف وتشكيل مجلس تحقيقي بحقه، وحجز القوة الماسكة من دوريات النجدة والشرطة الاتحادية والاستخبارات لمدة شهر". وأكدت أن الشمري شدد على "اتخاذ الإجراءات الحازمة في أي قاطع تحصل فيه اعتداءات".
يشار إلى أنه لم تعرف رسمياً بعد دوافع تلك الهجمات، إلا أنها أتت بعد ساعات على مقتل نحو 45 فلسطينياً جلهم من النساء والأطفال إثر قصف إسرائيل لمخيم السلام في المواصي غرب رفح، وهي منطقة أعلنها الجيش الإسرائيلي سابقاً منطقة آمنة.