صدر العدد الجديد لمجلة "الأمن" التي تصدرها المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، وفيه تحية لضباط وعناصر المؤسسة الساهرة، على الأمن والأمان، وجاء في افتتاحية العدد التي حملت عنوان: "طريقكم.. طريق الحق". وجاء فيها:
"يسأل السائلون: كيف تستمرّون؟
وغاب عن بالهم أنكم أقسمتم على الخدمة والعطاء.
يستغربون كيف تهبّون للنجدة وكيف تحترفون الخطر.
ونسوا أنكم نذرتم أنفسكم في سبيل الوطن وأهله.
يمرّ العيد هذه السنة والأوضاع تترنّح بين الحذر والخوف.
يمرّ العيد والفراغ متواصل والأزمة السياسية تتفاعل والتطوّرات الأمنية مقلقة.
لكنّ لا خوف على المصير لأنكم متأهبون دائمًا.
ولا خوف على الوطن لأن أرزه يزيّن جباهكم.
سيروا في طريقكم، طريق الحق، فهو السبيل الى غد مشرق.
سيروا ولا تتلّهوا بثرثرات او تتوقفوا عند أضاليل.
سيروا بهاماتكم الشامخة كشموخ الجبال.
استمروا في النضال والعطاء..
فأنتم الملاذ الأخير."
وكتب رئيس تحرير المجلة العميد الركن شربل فرام، في "الى اللقاء" عن الزمن الجديد، وقال:
"ننتظر الخلاص كمن ينتظر الحبّ الأوّل.
كمن ينتظر الشتوة الأولى بعد يباس.
أعمارنا معلّقة بحبال الوقت الذي يمضي سريعًا.
أحلامنا جثث مرمية في شوارع العتمة.
ننتظر الخلاص وقد غلب التعبُ الانتظار.
ننتظر الخلاص بصمت بعد انكسار.
انتظرنا طويلًا غدًا موعودًا.
انتظرنا طويلًا ضوءَ نفق.
نعدّ الأيّام، نعدّ الوعود، نعدّ الكلمات.
نعدّ أصحابًا لم يهاجروا.
نعدّ أحبابًا لم يرحلوا.
ننتظر انتهاء الملهاة التي طالت مدّتها.
تعبنا من الضحك على أوجاعنا ونكباتنا.
تعبنا من الضحك على رحيل أعمارنا.
مللنا من الوجوه ذاتها على الخشبة ذاتها.
لكنّ ملهاتنا الصغيرة مشهد من الملهاة الكبيرة.
لن تنتهي الملهاة. سينتهي المشهد ويبدأ مشهد آخر.
مشهد جديد وزمن جديد.
سنبقى متفرّجين متسمّرين في مقاعدنا ولا نملك قرار النهاية.
لا نملك سوى حريّة المشاهدة.
لا نملك سوى حريّة الانتظار.
ننتظر ماذا يخبّىء لنا المشهد الجديد.
ننتظر كيف سيكون الزمن الجديد."