في اليوم الأخير لتقديم طلبات الترشح للانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في إيران يوم 28 من الشهر الحالي، قدم رئيس البرلمان المتشدد محمد باقر قاليباف طلب ترشحه.
ووصل اليوم الاثنين مركز تقديم الطلبات مصحوباً بأنصاره وهتافات مؤيديه، تماماً كما فعل أمس الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد.
إلا أنه رفض الإجابة على أسئلة الصحافيين حين طلبوا منه توضيحا حول مصير رئاسته للبرلمان.
محاولات رئاسية فاشلة
لاسيما أنه انتخب لولاية ثانية على رأس المجلس النيابي نهاية الشهر الماضي (حزيران/ يونيو 2024).
فبعد سلسلة من المحاولات الرئاسية الفاشلة و12 عامًا كرئيس لبلدية طهران، قام خلالها بالتوسع في مترو أنفاق طهران ودعم بناء المباني الشاهقة الحديثة، أعيد انتخابه الأسبوع الماضب رئيساً للمجلس النيابي.
ولا قوانين تمنع ترشح رئيس المجلس النيابي لرئاسة الجمهورية في إيران، إلا أن الكلمة الفصل ستصدر خلال الأيام القليلة والمقبلة من قبل مجلس صيانة الدستور حول أهلية وقانوينة المتقدمين للترشح، والذين بلغ عددهم حتى الساعة نحو 19، وسط أنباء عن ترشح الرئيس الحالي بالإنابة محمد مخبر أيضاً.
فتى الحرس الثوري
يشار إلى أن العديد من الإيرانيين يعرفون قاليباف باعتباره جنرالا في الحرس الثوري تدرج في عدة مناصب عسكرية على مدى سنوات. كما شارك لاحقا في حملة القمع العنيفة ضد طلاب الجامعات الإيرانية في 1999.
بل يرددون أنه أمر أيضا باستخدام الرصاص الحي ضد الطلاب عام 2003 أثناء خدمته كقائد للشرطة في البلاد.
وقد لعبه تاريخه هذا دوراً في العديد من المرات التي ترشح فيها للانتخابات الرئيسية، إلا أنه خسرها كلها.