الحرب الدائرة في غزة، والجبهة المساندة من لبنان، تشهد تصعيدا خطيرا بعد سلسلة الخروقات التي شهدتها قواعد الصراع وتوسعه ليشمل مناطق جديدة وأسلحة جديدة.
من هذه الأسلحة، السلاح الإلكتروني المتمثل بعملية التشويش الموجهة من المسيّرات الإسرائيلية باتجاه لبنان.
وانعكس هذا التشويش ارباك واضح في حركة مراكب الصيد خصوصا الذين يعتمدون على نظام "GPS" للدخول إلى عمق البحر ضمن المسافة المسموح بها.
ومنذ بدء أزمة التشويش، أبلغ العديد من الصيادين عن فقدان مواقع شباكهم أو أقفاص الصيد الخاصة بهم، وهذا ما منعهم من الإبحار ليلاً، إذ يُعتبر الإبحار في هذا الوقت من المستحيلات من دون استخدام نظام "GPS".
كيف تتم عملية التشويش
عملية التشويش على الاتصالات تتم عن طريق إرسال إشارات إلكترونية متعمدة بقوة أو ترددات معينة، والتي تتداخل مع الإشارات الأصلية التي يرسلها الجهاز المستقبل أو المرسل. هذا التداخل يؤدي إلى تشويش أو تشوه الإشارات الأصلية، مما يجعل من الصعب على المستخدمين استقبال أو فهم البيانات أو المعلومات المرسلة.
تتم عملية التشويش على الاتصالات بعدة طرق، منها:
استخدام الإشارات الراديوية أو اللاسلكية: يمكن للأشخاص أو المؤسسات استخدام مرسلات قوية أو ترددات غير مرخص لها لإرسال إشارات إلى نطاق الترددات المستخدمة في الاتصالات، مما يتسبب في التشويش.
استخدام جهاز تشويش: يمكن استخدام أجهزة مخصصة لإرسال إشارات تشويشية بقوة محددة إلى البيئة المحيطة، مما يؤدي إلى تشويش الإشارات القريبة.
استخدام التداخل الكهرومغناطيسي: يمكن لبعض الأجهزة الإلكترونية أو المعدات الكهربائية إرسال إشارات كهرومغناطيسية تتداخل مع الإشارات اللاسلكية، مما يؤدي إلى تشويش الاتصالات.
تستخدم عمليات التشويش على الاتصالات في مجموعة متنوعة من السيناريوهات، بما في ذلك الأغراض العسكرية والأمنية، وأحيانًا لأغراض تجارية أو غيرها. ومع ذلك، يمكن أن يكون التشويش على الاتصالات غير قانوني في بعض الحالات، ويُعتبر ذلك مخالفًا للتشريعات والقوانين المحلية أو الدولية.
خاص- وردنا